العاقر
«العاقر» هي واحدة من المسرحيات الأكثر كثافة وتأثيرًا في مسيرة الشاعر والمسرحي الإسباني فيدريكو غارثيا لوركا، حيث يصوّر فيها مأساة امرأة محاصرة بين عاطفتين متناقضتين، تُحوّلان حياتها إلى سجن داخلي لا مرئي.
المرأة في «العاقر» تعيش تحت وطأة:
- رغبة عارمة بالأمومة، حلم بسيط لكنه يتحوّل إلى أمل مستحيل
- إخلاصها القسري لزوج لا تحبه، بل تحتقره، تحت ضغط الأعراف والواجب
في هذه المساحة الممزقة، يُسائل لوركا المجتمع الإسباني التقليدي الذي:
- يُعلي من قيمة الأعراف الجوفاء
- يخنق أحلام الأفراد الصغيرة
- يُعيد إنتاج الخضوع باسم الشرف، الزواج، والدين
"ظلال الأب، كلام الناس، عبودية الزواج، وسلطة الأعراف... كلها أدوات تُراكم الظلم في قلب امرأة تبحث فقط عن معنى للحياة."
المسرحية لا تقدم مجرد دراما شخصية، بل مرآة لواقع اجتماعي مأزوم، حيث تتحطم الرغبات الإنسانية على صخور المجتمع الأبوي المتجذر في التقاليد والخرافة.
يحضر لوركا هنا بكل قوته الشعرية والمسرحية، بسحر لغته ورهافة حسه الإنساني، ليكتب نصًا يختلط فيه الألم بالشعر، والاحتجاج بالتأمل، في مرثية خافتة لكل ما لا يتحقق في حياة الإنسان بسبب الآخرين.
«العاقر» مسرحية عن الخسارات الصامتة التي لا يراها أحد، والتي تنهش روح الإنسان ببطء وصمت.



















الرئيسية
فلتر
لا يوجد مراجعات