كيف يصبح الدين شراَ 1/2
صدر حديثًا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر الكتاب الأول من ثلاثية "كيف يصبح الدين شرًا: نظرة موحدة للعنف في تاريخ الأديان الثلاثة"، وهو بعنوان "اليهود والعنف" من تأليف منير العكش.
وجاء في تقديمه: في هذا المجلد الأول من ثلاثية "كيف يصبح الدين شرًا" يرسم المؤلف صورة تاريخية كاملة للذهنية اليهودية ويذهب إلى أنها ليست دينًا بل هلوسة أيديولوجية أو "برنامج سياسي" بتعبير الفيلسوف كانط، وأنها صيغت في وقت متأخر على قياس حاجات مجتمعها الصحراوي القاسية وعبرت عن روحه وأسباب عنفه وعبادة ذاته، وعن أحلامها في وراثة بلاد الآخرين واستباحتها.
نطلق هذا الكتاب- الثاني من ثلاثية "كيف صار الدين شرًّا"- من أن المسيحية ظاهرة مدنية مشرقية فلسطينية حرفتها ممالك أوروبا البربرية. وفي المقابل، يستعرض جناية هذه الممالك على المسيحية، ويروي كيف قرصنتها وعسكرتها وحولتها من ضحية إلى جلاد. هنا يسرد أدلة كثيرة على أن هذه الممالك، حين لم تجد في تعاليم المسيح ما ينسجم مع حياتها وتوحشها، تجاهلتها وانصرفت إلى عناق أخلاق الإله المحارب، الذي سما ببربريتها إلى مصاف الدين، وأطلق سكاكينها الطويلة في رقاب أمم العالم الجديد والقديم. وكما هو الحال في فكرة إسرائيل التوراتية، وجدوا في أخلاق الإله المحارب كنزًا لأدلجة: (1) حق التضحية بالآخر، (2) تفوقهم العرقي، (3) توسعهم في الأرض، (4) تساميهم على القوانين الأخلاقية الإنسانية، وأن معاملتهم للآخرين يحكمها ما نسجه العبرانيون من أساطير عن تجربتهم مع الكنعانيين.
لا يوجد مراجعات