كيف يصبح الدين شرا المسيحيون والعنف
ينطلق هذا الكتاب- الثاني من ثلاثية "كيف صار الدين شرًّا"- من أن المسيحية ظاهرة مدنية مشرقية فلسطينية حرفتها ممالك أوروبا البربرية. وفي المقابل، يستعرض جناية هذه الممالك على المسيحية، ويروي كيف قرصنتها وعسكرتها وحولتها من ضحية إلى جلاد. هنا يسرد أدلة كثيرة على أن هذه الممالك، حين لم تجد في تعاليم المسيح ما ينسجم مع حياتها وتوحشها، تجاهلتها وانصرفت إلى عناق أخلاق الإله المحارب، الذي سما ببربريتها إلى مصاف الدين، وأطلق سكاكينها الطويلة في رقاب أمم العالم الجديد والقديم. وكما هو الحال في فكرة إسرائيل التوراتية، وجدوا في أخلاق الإله المحارب كنزًا لأدلجة: (1) حق التضحية بالآخر، (2) تفوقهم العرقي، (3) توسعهم في الأرض، (4) تساميهم على القوانين الأخلاقية الإنسانية، وأن معاملتهم للآخرين يحكمها ما نسجه العبرانيون من أساطير عن تجربتهم مع الكنعانيين.
لا يوجد مراجعات