الضابط الذي ترتعش فتحتا أنفه حين يغضب أو يتوتر
قبل هذه الحكايات كنت أعرف صورة أبي كموظف كادح، مهموم بما اعتبره رأس ماله في الحياة واستثماره الوحيد: العائلة، لكن هأنذا أتعرف على أبي من جديد، يخفي خلف بساطته-ما رأيته وما زلت- بطلا ومناضلا وحكاية أسطورية.
هنا فهمت ذكرى من الطفولة لم أكن أفهمها جيدًا؛ لأن عمري وقتها كان أقل من الخامسة بقليل، حين اصطحبنا أبي لأول مرة للسينما لمشاهدة فيلم لعادل إمام وعبد المنعم مدبولي، لكن توقعاتنا خابت جميعًا؛ لأنه لم يكن فيلمًا كوميديًّا، لكنه كان تراجيديا كاملة اسمها «إحنا بتوع الأتوبيس».. فهمت، بعد حكاية أخي لي عن تاريخ أبي، لماذا رأيت أبي للمرة الأولى والوحيدة في حياته يبكي، في مشهد تعذيب عبد المنعم مدبولي، وقد ربطوه من عنقه بحبل، وجرجره السجَّانون ككلب.
لماذا هذا الكتاب:
- استكشاف الهويات: يُعزز الكتاب من فهم العلاقات الأسرية وتجارب الطفولة بطريقة مؤثرة وممتعة.
- أسلوب سردي عاطفي: يمزج بين اللحظات الشخصية والمواقف الاجتماعية، مما يجعل القارئ يتفاعل عاطفيًا مع الشخصيات.
- تأمل في المجتمع: يتناول مواضيع ذات مغزى حول المقاومة، والشجاعة، وأثر الفن على الشخصية.
لا يوجد مراجعات