إبستيمولوجيا الإدراك الحسي غير البصري
ركزت معظم الأبحاث القائمة في إبستمولوجيا الإدراك الحسي على الإدراك البصري، وهذا ليس مفاجئًا نظرا لكون معظم معرفتنا في العالم تعزى إلى خبراتنا البصرية؛ وعليه فإن هذا الكتاب هو الأول من نوعه الذي يركز على إبستمولوجيا الإدراك الحسي غير البصري، والتي تتضمن السمع واللمس والذوق والخبرات البينية للحواس. واستنادًا إلى الدراسات التجريبية الحديثة للعاطفة والإدراك الحسي واتخاذ القرار، يفتح هذا الكتاب آفاقًا جديدة لنقاش ما إذا كانت خبرة الإدراك الحسي يمكن أن تُنتج اعتقادات مسوغة وما وصف تلك الاعتقادات.
يستكشف الكتاب أسئلة لا تتعلق فقط بالإدراك الحسي التقليدي، بل أيضًا بالإدراك الحسي الذاتي والداخلي والإدراك متعدد الحواس وغيره، الأمر الذي يؤدي إلى توسيع نطاق المفاهيم التقليدية لتأثير الخبرة الواعية غير البصرية في السلوك البشري والعقلانية ناقش المساهمون في هذا الكتاب وهم من كبار الباحثين في تخصصاتهم - الدور الذي تضطلع به العواطف في اتخاذ القرار والإدراك الحسي الفاعل وما يعنيه ذلك لمسوغات الاعتقاد والمعرفة. وحلّلوا فكرة أن بعض الخبرات الحسية، مثل اللمس تتمتع بامتياز معرفي على غيرها، بالإضافة إلى علاقة الإدراك الحسي بالاستبطان والعلاقة بين الفعل والإدراك الحسي والاعتقاد. في حين تناولت فصول أخرى موضوعات في علم الجمال وفلسفة الفن :كاشفة . عن الدور الذي يمكن أن تضطلع به الأعمال الفنية لتزويدنا بالمعرفة الإدراكية للعواطف.
لا يوجد مراجعات