الموسيقى والعقل

"أخبرتني إحدى عازفات التشيللو ذات مرة؛ أنها ظلت تعزف في حفلات مختلفة أثناء فترة حملها، وحتى أنجبت. لقد كانت تجربة فريدة بالنسبة لها أن تستند الآلة مباشرة على بطنها الحامل. وأشارت إلى أن الطفل الرضيع كان يتفاعل بقوة مع الموسيقى، وبطريقة مختلفة اعتمادًا على إيقاع اللحن، وبالتالي الأسلوب. كانت موسيقى "باخ" هي التي أثارت أبطأ حركات طفلها الذي لم يولد بعد".

كما أثرت الموسيقى على الجنين في بطن أمه، استطاعت أيضًا أن تغير تاريخ الإنسانية وتشكله، فالموسيقى هي اللغة الأولى للبشرية.

ويؤكد ما قاله الروائي الفرنسي "فيكتور هوجو":

بأن "الموسيقى هي ضوضاء تفكر".

معتبرًا ما قاله الفيلسوف الألماني "نيتشه" حقيقة لا ريب فيها: "إن الحياة دون موسيقى تكون بكل بساطة عبارة عن خدعة، وشقاء، ومنفى".

فالكتاب يغوص الكتاب في أعماق عالم الموسيقى الذي لولاه لتغيرت حياتنا: " في الصفحات التالية، سوف آخذك في رحلة عبر الزمن؛ لفهم عجائب العملية الطويلة التي أدت إلى ظهور الموسيقى، وإبداعها، والطريقة التي ندركها بها، ومستقبلها في عالم متغير