المرأة في المقصورة العاشرة
” المرأة في المقصورة العاشرة” للكاتبة روث وير رواية تشويقية نفسية خلابة تذكرنا بإرث أجاثا كريستي، نقرأ عن الصحفية لو بلاكلوك التي تعمل لدى مجلة سياحية، وأوكلت إليها مهمة حياتها: قضاء أسبوع على سفينة سياحية بها بضعة مقصورات فحسب. هنالك السماء صافية والمياه هادئة إلى جانب المرح الظاهري للضيوف المنتقين بعناية. تبدأ السفينة «آرورا» رحلتها في بحر الشمال الفاتن. وفي البداية تستمتع لو بإقامتها، فالمقصورات مترفة جداً وحفلات العشاء متألقة والضيوف متأنقين. لكن مع قرب انتهاء الأسبوع، هبت رياح قارسة على سطح السفينة، وتلبدت السماء بالغيوم، وشهدت لو على ما يمكن أن تصفه فحسب بالكابوس الفظيع؛ امرأة تلقى من على متن السفينة. المشكلة؟ أن كافة الركاب الباقين مسجلين بالفعل على لائحة الركاب.. وبالتالي أبحرت السفينة وكأن شيئًا لم يكن على الرغم من محاولات لو المستميتة لإقناع الآخرين بأن شيئًا فظيعًا قد حدث، أو لحق بشخص ما..
لكن مع الأحداث غير المتوقعة والحبكة المتقنة في تغير مسار الرواية والبنية الدرامية التي تمزج بين الرهبة والجمال الغريب، تقدم روث وير قصة بديعة ومشوقة في روايتها «المرأة في المقصورة العاشرة».. قصة تجعل أعتى القراء متلهفون حتى طي الصفحة الأخيرة منها.
لا يوجد مراجعات