ما الذي ستصير إليه (إذا كنت تحب) ؟؟ لن يعرف تلك الصيرورة سوى العشاق الذين خبروا الشغف والتوق والتفتح واكتملت ذواتهم بالتحولات التي ينجزها الحب. فكل عشق أو موجة حب تعبر أفقنا تحول الحياة البشرية الخامدة إلى أسمى درجات التانسن بفاعلية الشغف وتوهجات التوق وتفتح الروح وتمنح المرء قدرة التحليق واستيلاء الرؤى الأحلام عند صعود الحب بين كائنين يسجل الموت إحدى هزائمه. ففي الحب لا نأبه بالمخاطر والموت ونجازف لمغادرة مألوف حياتنا وكلما تعثرنا بلثغات الحب وتراتيل العشق تتقاطر النجوم على ارواحنا وتضاء أرواحنا وتحدق بنا تجليات الجمال حين نتهجى الجسد في مباهج الحرية ونفلت من قيود الزمان والمكان. يخطىء من يظن أن موضوعة الحب يمكن أن تستنفذها القصص والروايات والملاحم. فالحب طاقة فيضية متجددة كمثل طاقة الكون العظيم ومن فيوض الحب تتخضب حياة البشر وأحلامهم وتتفجر طاقاتهم الحبيسة وقدراتهم وتعلو بهم الفيوض إلى مرتقيات لم يكونوا ليبلغوها دون تجربة حب. وهل بغير الحب تسمو الحضارات ويتأنسن البشر؟؟
لطفية الدليمي، وهي كاتبة وصحفية عراقية ناشطة في الدفاع عن حقوق المرأة، ولدت في بعقوبة في محافظة ديالى عام 1939، واكملت دراستها في مدارس بغداد، وحصلت على شهادة بكالوريوس آداب في اللغة العربية، وتعتبر من أكبر المدافعات عن حقوق المرأة في العراق. - ويكيبيديا
No Reviews