شمس آل سكورتا
كأنَّ الهاجِرةَ تَشُقُّ الأرض. لا نَسَم يُرعِشُ أعطافَ الزيتون. كلّ شيء ساكن. أريجُ التلال يفنى بَدَداً. والحَجر يئنّ لشدّة الحرّ. كان شهر آب يُرخي ثقلَه على جبالِ غارغانو) بِصَلَفٍ سيّدٍ، وأنّ ماءً سَقت حقولًا ورَوَت، يوماً، أشجار الزيتون. لا يخطر ببال أحد أنّ حياةً، لحيوان أو نبات، قد وجدت – تحت تلك السماء اليابسة – ما يغذّيها. كانت الساعة الثانية بعد الظهر، وكانت الأرضُ نَهْباً للاحتراق. على درب ترابي كان حمارٌ يسير متباطئاً. يسلك المنعطفات صاغراً. لا شيءَ يغلب عناده. لا الهواء الحارق الذي يتنشّقه، ولا الحصباء المسنّنة التي تنخر حوافره. يسير قُدُماً، وراكِبُهُ أشبه بخَيَّالٍ منذورٍ لِعقابٍ مزمن. لا يحرّك الرجلُ ساكناً، كأنّه خُبل من وطأة الحرّ، تاركاً لدابّته مهمّة أن تبغي بهما، هما الاثنين، نهايةَ ذلك الدرب. على مهلٍ، متراً بعد متر، كان الحمار، بسعيه البطيء، يطوي المسافةَ كيلومتراتٍ إثر كيلومترات، فيما الخيّالُ يغمغمُ بكلماتٍ سرعان ما يبخّرها القيظ: «لن يُثنيني شيءٌ... للشمس أن تقتل سحالي التلال، لكنّني سأصمد. لقد انتظرتُ طويلاً... للأرضِ أن تصدر فحيحاً ولشعري أن يشتعل، إنّي سائرٌ في طريقي حتى النهاية.
Mohamed Khaled
14-نوفمبر-2021 02:00
قبل كتابة أي شيء، هذه رواية لا بُد أن تُقرأ.. بالله عليكم لا تفوتوا هذا السحر الجميل الذي قدمه الفرنسي "لوران غوده" بكتابته لرواية إيطالية خالصة، وليست مُجرد رواية عادية! بل إنها رواية ستآخذك في رحلة زمنية قدرها أكثر من المائة عام بقليل ولكنك لن تشعر بلحظة ملل واحدة!
.... اقرأ المزيدرواية "شمس آل سكورتا" رواية أجيال تتناول عائلة آل سكورتا مُنذ نشأتها بين غياهب الضلال والفهم الخاطئ والسرقة والزنا حتى الوصول إلى آخر فرد فيها.. عائلة فريدة من نوعها.. ودائماً ما كان يُحاول أفرادها الهرب من الوصمة التاريخية ب
إعجاب (0)
تعليق
Bothayna Al-Essa
02-مايو-2021 12:20
لطيفة والترجمة فنانة..
إعجاب (0)
تعليق