ضد النسوية البيضاء
من الأفضل أن تكوني الخادمة السمراء أو السوداء أو الآسيوية الجيدة للحركة النسوية السائدة، تطمئنين النساء البيض بأنهنَّ يفعلنَ كل شيء بشكل صحيح، وأن الشكاوى هي نتاج فرط الحساسية أو سوء الفهم أو الغيرة - أي شيء عدا القوة المهيمنة للبياض داخل الحركة النسوية نفسها.
***
هذا الكتاب دعوة ملحَّة لجميع النسويات، غير البيضاوات، في العالم للبدء في سرد قصصهن بأنفسهن، لتغيير الصورة النمطية التي أطَّرتهنَّ فيها النسوية البيضاء وتتعامل مع جميع قضاياهنَّ على أساسها، والنتيجة لا تخفى على أحد، أوضاع النساء تزداد تدهورًا. آن الأوان للكف عن الدوران في حلقات مُفرغة وهدر الأموال الطائلة على عقد المؤتمرات وورشات التمكين والدعم التي لن يجدي عقد المئات منها نفعًا بهذه الذهنية. آمل أن تفسح ترجمة هذا الكتاب إلى اللغة العربية الفرصة، أمام النسويات العربيات تحديدًا، لإعادة النظر بعلاقتهنَّ مع الحركة النسوية وتقييمها من منظورهن الخاص. ففي العالم العربي نسويات بطلات يعتدُّ بهنَّ، لكن النسوية البيضاء لن تعترف بهنَّ ما لم يحققنَ المعايير التي وضعتْها لتعتبر النساء نسويات؛ كأن يركبنَ على لوح التزلج بحجابهن، أو يسرن حاملات اللَّافتات، أو يكتبن كتابًا عن الجنس، أو يهربن إلى الغرب. هذا ما يجب بدء العمل على تغييره.
المترجمة
لا يوجد مراجعات