الشعر والشعراء المجهولون
يمثل هذا الكتاب الحلقة الأولى في تاريخ الشعر العربي الحديث في مصر، لأنه يتناول ـ بمنهج وصفي تحليلي ـ مسيرة الشعر ابتداء من عصر محمد علي (1805) حتى ظهور الثورة العرابية تاريخيا، ومولد البارودي فنيا؛ لأن كلا الحدثين يؤذن بنهاية مرحلة من مراحل "مدرسة الإحياء"، التي تنقسم إلى مرحلتين متمايزتين هما: (أ) مرحلة البداية (1805-1881 تقريبا): هذه المرحلة يمثلها فنيا خمسة عشر شاعرا ـ هم موضوع هذا الكتاب، وهؤلاء الشعراء كان شعرهم من الناحية الفنية، أقرب إلىلا شعر العصرين المملوكي والعثماني، حيث تكونت مفاهيمهم الفنية ورؤاهم الأدبية قبل عصر التنوير الثقافي، الذي انتشر مع عصر محمد علي وعدوةى البعثات من أوربا، وقبل نشر التراث الأدبي بعد نشأة المطبعة (1828)، وانتشار الدواوين والكتب الأدبية والنقدية والبلاغية. (ب) مرحلة النضج والكمال (1881-1914): في هذه المرحلة الثانية بدأت مسيرة الشعر في ظل فلسفة الإحياء، تنضج ابتداء من ظهور البارودي شاعرا ثم الذين جاءوا من بعده مثل: محمد عبد المطلب، وولي الدين يكن، وعائشة التيمورية، وباحثة البادية، ومصطفى ضادق الرافعي، وأحمد شوقي، وحافظ إبراهيم، وعلي الغاياتي، ومصطفى لطفي المنفلوطي، وإسماعيل صبري، وأحمد محرم.
لا يوجد مراجعات