عاشق مولع بالتفاصيل
عاش أناتول فازانبيان في بواتييه، فرنسا، في حقبة ما بين الحربين العالميتين، وعمل في حمّامٍ عموميّ. كان يتميّز بموهبة مذهلة في التقاط التفاصيل، فكان يصف الأيدي التي يناولها الصابون، ويسترق النظر إلى المستحمّين فيصف ألوان جلودهم وحركات أجسادهم والروائح التي تفوح منهم...
يتعرّف فازانانبيان إلى مصوّر فوتوغرافيّ يابانيّ يملك مكتبة قديمة في المدينة، فيطوّر موهبته إلى أقصاها، ويبدأ بتصوير الأشياء بدلاً من تدوينها. لكن هوسه بالتفاصيل وعشقه الذي لا يرتوي للجمال سرعان ما أوصلاه إلى نهايته المأساويّة.
يأخذنا ألبرتو مانغويل إلى عوالم مدينة بواتييه الساحرة، ليعيد بأسلوبه الأخّاذ كتابة قصة حياة أناتول فازانبيان، في مغامرةٍ نصف خياليّة، نصف حقيقيّة، تروي سيرة فنّان وعاشق مولع بالتفاصيل.
Mohamed Khaled
14-نوفمبر-2021 01:34
.... اقرأ المزيدرواية "عاشق مولع بالتفاصيل" تتناول السيرة الذاتية لـ(أناتول فازانبيان) بُناءاً على ما تركه من دفاتر تحكي قصة حياته.
أناتول الذي كان يعمل في حمام عمومي، كان لديه شغف بالتفاصيل كما وضح العنوان..
وشغفه أصبح يكبر ويكبر حتى.. حتى كلفه حياته؟ رُبما نستطيع قول ذلك.
كان لـ(أناتول) ولع بالتفاصيل ولكن التفاصيل لم تكن تفاصيل الطبيعة وما تحتويه من أشجار وأنهار ومظاهر خلابة.. هو كان يرى كُل ذلك في الجسد البشري.. فهو وحده من يستطيع أن يستمتع بمُشاهدة شخص يأكل أمامه بشراهة ويرى في ذلك أزهى صور
إعجاب (0)
تعليق