الفلاحون
من حق التاريخ أن يسجل جهود الفلاح، لا فوق بساط الأرض الأخضر، ولا من وراء الثورة الزراعية والحيوانية، بل ليسجل له نتاج سواعده في شق الترع والجسور وتعبيد الطرقات وتهذيب مجرى النهر، بما أنشأ من سدود، ويسجل له جهوده في إقامة العمارة في المدن المختلفة والحصون العتيدة والقلاع المتناثرة في العواصم المصرية من فجر التاريخ إلى يومنا الراهن، ويسجل له الأرواح التي أزهقت في الصحراء الشرقية وهو يشق قناة السويس ينعم بخيرها العالم كله، إلا البلد الذي شقت في كبده، ثم يسجل له ما قدمه في الجنوب، فغير مجرى النهر بإقامة السد العالي، وأنه أبدا الجندي الصادق النية يلبي أمر القائد الحكيم في معارك السلم والأمن وعمارة الوطن.
لا يوجد مراجعات