الخط الكوفي1/2: السنن الهندسية وعلم القلم في تصاوير الأحرف العربية
تحت عنوان "الخط الكوني.. السنن الهندسية وعلم القلم في تصاوير الأحرف العربية"، يتناول الفنان المصري المقيم بلندن الدكتور أحمد مصطفى عرض كتابه الجديد الذي صدر في المملكة المتحدة وشاركه في تأليف الكاتب والفنان البريطاني اسطفان شبرل، وذلك خلال ندوة على هامش معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، مساء غد.
ويقول الدكتور أحمد مصطفي أن حسن الخط العربي هو فن الإسلام الأول، وفي جوهره يكتنز برهان أزلي ليجيب على التساؤل الآتي: ما الهيئة التي تتمثلها أشكال الحروف التي خطتها اليد البشرية على نهج تكون به مستحقة لاحتواء المضمون الإلهي المنزل؟ والإجابة تقع في حقيقة الغاية المنشودة من "الخط المنسوب".
وأضاف أن هذا العمل يعتبر أول بحث شامل لجميع معطيات النظرية التي تمخض عنها هذا الخط، وهي طريقة في كتابة العربية وضع أساسها الوزير العباسي ابن مقلة وطبقها ابن البواب الذي كان أستاذ زمانه في هذه الصناعة، وظلت تلك الطريقة مهيمنة على فن القلم في الكتابة العربية والإسلامية منذ القرن العاشر حتى وقتنا الحالي.
وأشار إلى أن الكتاب يتناول في الجزء الأول المصادر وأساسيات هندسة الحروف حيث يقتضي آثار الأصول التي أقامت الخط المنسوب بالرجوع إلى عصر تفاعل المواجهة الثقافية بين علوم اليونان القديم وبين شهية الحث على تحصيل المعارف العلمية والفلسفية كمان كان الحال في العصور الأولى للإسلام.
وفي الجزء الثاني، يتناول من النسق الهندسي إلى الهيئة الحية، حيث يتحقق المؤلفان من تركيب كل حرف تبعا لوصفه ومدى مقابلته لشروط النسق الهندسي ثم مقارنة النتائج مع بعض النماذج التي خطتها اثنان من عمداء الكتبة المتحققين المبكرين تاريخيا، ثم تأتي الخلاصة بعد التمحيص في علوم الدين والجماليات والكونيات لتؤكد مدى أهمية نظرية الخط المنسوب في فهم المضمون الأوسع للموروث الثقافي الإسلامي في شتى التقاليد المرئية والسمعية واللغوية والروحية.
لا يوجد مراجعات