هايد بارك: في السياسة والناس والحياة
إهدائه الطريف والجميل «إلى شعبان عبدالرحيم رجل المرحلة وكل شعبان من رموز هذه المرحلة»، استهل الزميل مبارك الشعلان كتابه «هايد بارك في السياسة والناس والحياة»، الذي جاء في حوالي مائتين وسبع صفحات من القطع المتوسط، ضمت أكثر من مائة مقال من مقالاته التي نشرها في الزميلة «الوطن»، وقدم له الكاتب محمد مساعد الصالح بكلمة جميلة عن الكتابة الساخرة، مشيرا الى انه لا توجد وصفة جاهزة تجعل من أي إنسان كاتبا ساخرا، وكذلك عن متطلبات هذه الكتابة التي يجب ان تتوافر في كاتبها، فضلا عن أهمية هذا النوع من الكتابة، خصوصا في نقد الأوضاع السياسية والاجتماعية والثقافية، الى جانب متطلباتها من توافر جو الحرية اللازمة لذلك، كما تطرق الى منطقة الخليج، مشيرا الى سبب قلة هذا النوع من الكتابة. ووصف الصالح الشعلان بأنه يكتب بروح جميلة ومرحة ليخفف عن القارئ هموم الحياة ومشاكلها، وقال: انه كاتب ناجح ومتميز وأتوقع أن يكون كاتبا ساخرا كبيرا. ويستهل الشعلان كتابه بمقال عن الأحوال المعكوسة، التي لم تعد مقولة «البقاء للأصلح» تنفع معها فاستبدلها بمقولة «البقاء للأصلع» لتكون عنوانا لمقاله. ويستمد الشعلان أفكار مقالاته ومفرداتها من الحياة العامة ببساطتها، ومدلولاتها اللفظية، وقربها من عقل القارئ وقلبه، لذا لا يمكن ان تمر هذه المقالات من دون ان تقرأ باستمتاع كبير.
لا يوجد مراجعات