العملية هيبرون
عملية هيبرون.. رواية تصنع مجداً جديداً لروايات الجاسوسية التي انحسرت تماماً بعد نهاية الحرب الباردة، خصوصاً أن الأحداث الساخنة في الشرق الأوسط يمكن أن تكون نبعاً لعديد من الروايات المثيرة حول حروب أجهزة الاستخبارات الدولية في المنطقة. ومؤلف الرواية "اريك جوردان" استوحى روايته الأولى هذه من تجربته الطويلة كرجل للمخابرات المركزية، مارس المهنة قرابة ثلاثين عاماً وشارك في صنع الأحداث الأمنية، والسياسات الأمريكية الخاصة بالشرق الأوسط، ومن واقع تجربته واستناداً إلى حقائق كثيرة، استوحى هذه الفكرة البالغة الإثارة، حول دور الاستخبارات الإسرائيلية في اختيار الرئيس الأمريكي أثناء عام الانتخابات، ولم يكن ما استوحاه جوردان بعيداً عن وقائع وخطط الإسرائيليين للسيطرة على القرار الأمريكي، ولأن الوقائع أقرب إلى الحقيقة منها إلى الخيال، وتجمع خبرة رجل استخبارات عرف الشرق الأوسط، وصراعاته من الداخل، فإن الغوص داخل التفاصيل هو أفضل ما في "العملية هيبرون"، كما أن المغزى النهائي للرواية يشكل هو الآخر رسالة مهمة لمن يريدون معرفة دور الموساد الإسرائيلي في صياغة القرار الأمريكي.
لا يوجد مراجعات