الوعي والخوف وأثرهما على التطور ونشوء الدين
يُقال: لا يخاف إلا العقل، أي إن الشّعور بالخوف ملازم للوعي.
لماذا تطوّر الإنسان وحصل على عقل، بينما اقتصر وعي الحيوان على الغريزة؟
هل للخوف تأثير على تطوّر الأحياء وبناء أجسامها؟ وما علاقة الخوف بنشوء فكرة الخير والشّر؟
يعتقد أغلب الدارسين أن الوعي محصور بالدّماغ، وهذا ما جعلهم يعجزون عن إيجاد تفسير مقنع لكون أعضاء الجسم تستطيع في كثير من الحالات أن تقوم بعملها دون الرّجوع للدّماغ، فاعتقدوا بوجود وعي لا واع، يُمكّن أعضاء الجسم من القيام بأفعال لصالح الجسم، وبالتّالي لمصلحة الحياة. وعلى الرّغم من إقرارهم بضرورتها وفائدتها، فهم يصرّون على تسميتها باللّاواعية، وهذا ما دفعني إلى دراسة فعل العادة وفعل الغريزة وصولًا إلى الوعي العضوي.
لقد لعب الخوف إلى جانب الوعي الدور الرئيسي في تطور الأحياء البدئية (الجسمي والمعرفي) ومكنها من البقاء والتكاثر، كما مكّن أحدها من أن يصبح الجد الحيواني للإنسان.
لا يوجد مراجعات