جلال الدين الرومي
في الذهاب إلى المدرسة من البيت أو العودة إلى البيت من المدرسة، كان المريدون وطلاب العلم يرافقون مولانا في الطريق، ويسيرون في ركابه على القدم في تواضع وهو راكب على المطية على عادة وطريقة أهل ذاك العصر في تلك المدينة، على مثل تلك الحال في شهر جمادي الآخرة سنة ٦٢٤ه كان مولانا يسير راجعًا من مدرسة باعة القطن إلى المنزل، راكبًا بتمام المهابة والوقار، راضيًا عن التدريس، مسرورًا من الشهرة، والتلاميذ والمريدون يمشون في ركابه على القدم في خضوع، واذا بعابر غ ير معروف، مرتد الصوف بهيئة أهل البازار يقف بالطريق ويمسك بلجام ذاك المدرس المشهور، والفيه المملوء بالأبهة، والعين بالعين، يسأله سؤال الممتحن وبعالي الصوت: ها أي صراف عالم المعنى، محمد صلى الله عليه وسلم كان أعلى أم بايزيد البسطامي؟
لا يوجد مراجعات