نهاية الأرب فى فنون الأدب

تحتوي المكتبة التراثية على الكثير من الأعمال التى أرخت للتاريخ و حوادثه.. منها ما جاء بادئا ببدء الخليقة ومنها ما أختص بأخبار الدولة الإسلامية، ومنها ما تابع حقب بعينها لما لها من اهمية ومكانة في مسار الأحداث والنتائج على تاريخ الأمة الإسلامية بل وعلى الأمة نفسها.. من هذه التى تحتل مكانة بارزة بين مؤلفات التاريخ الكتابات التى تناولت وأرخت لفترة الحملات الصيليبية وما سبقها من صراعات وتغيرات في تداول الحكم، كذلك ما تاخر عنها ليصل إلى حدود تاريخ التتار وهجماتهم على أراضى الإسلام. من المؤلفات التى تدور في فلك هذه السنوات وما حولها هذا الكتاب الذي وضعه" شهاب الدين النويري".. الذي نتابع فيه تاريخ الدولة الطولونية والأيوبية والمملوكية وغيرها من دول وممالك الاسلام على أجزاء منفصلة .. أختص كل منها بعدد من السنين وأخبارها. فنجد مثلا الجزء الثامن والعشرين بدء بسنة أربع وستين بعد المائتين وأخبار أحمد بن طولون، ليصل إلى سنة خمسة وتسعين وخمسمائة ووصول الملك الافضل إلى القاهرة، وعلى غراره نجد الأجزاء الأخرى التى تناولت أخبار الملوك والسلاطين في أرجاء البلاد الإسلامية في الشام ومصر وغيرها من البلاد.