الأمية : سيرة الكاتبة
يشكل هذا الكتاب قراءة في (سيرة الكاتبة) أغوتا كريستوف. كاتبة مجرية ولدت سنة 1935 – وتوفيت سنة 2011. تكتب الفرنسية حازت روايتها (الكذبة الثالثة) جائزة "ليفر أنتر" الفرنسية للرواية لعام 1992. وهي روايتها الثالثة بعد (الدفتر الكبير) 1986، و (الدليل) 1988. ترجمت أعمالها إلى ما يقارب الأربعين لغة. وكتاب (الأمية) هو خير عنوان لكاتبة كان عليها أن تتعلم اللغة على كبر، وأن تبدأ دروس محو الأمية، حتى صارت "هي المعادل "الفطري" لنماذج أدبية كبيرة، أمثال "بيكيت" أو كونديرا ... لقد أتوا جميعهم إلى الفرنسية من سجل أدبي مختلف، بيد أن الطريقة التي أتت بها أغوتا إلى الفرنسية هي وضعية الصغر، (...) كتبت أغوتا كريستوف مثل كفل يتعلم لغة ما، ولا ريب أن أولى رواياتها الدفتر الكبير قد حكمت على مسار كتابتها والأسلوب الأدبي الذي اتخذته فيما بعد ..." وفي كتاب (الأمية) كما في الحوارات التي أجرتها الكاتبة على قلتها وفي بعض المقاطع النادرة من رواياتها، نعثر على مقاطع تحيل إلى فعل القراءة، وفي سيرتها المقتضبة، يشير المترجم إلى "أنها أصيبت بمرض القراءة منذ سن الرابعة وأنها لم تتوقف يوماً عن القراءة، لكنها لم تذكر أي كتاب بالإسم ..." في هذا العمل يحيط المترجم محمد آيت حنا بأعمال الكاتبة أغوتا بالإضافة إلى ملف خاص يضم حواراً مطولاً أجري مع الكاتبة قبل وفاتها، كما يضم الكتاب أيضاً ترجمة لمقالات مختارة تتناول متنها الأدبي، والهدف من هذا الكتاب "أن لا يكون مجرد نقل لسيرة أغوتا وإنما مدخلاً يتعرف القارىء عبره على كاتبة لا شك أن التعرّف على أدبها سيؤثر عميقاً في الذائقة الأدبية والكتابة العربيتين".
يضم الكتاب تعريف بكتاب (الأمية) وسؤال الكتاب، بالإضافة إلبى عرض لبدايات سيرة الكاتبة ومقالات مختارة جاءت تحت العناوين الآتية: "قصائد" ، "بهلوانيات" ، "اللغة الأم واللغات العدو" ، "وفاة ستالين" ، "الذاكرة" ، "أناس مرحّلون" ، "الصحراء" ، "كيف يصير المرء كاتباً" ، "الأمية" ، "أغوتا كريستوف: تمرين العدمية" ، "من الذي شنق القط" (...) وعناوين أخرى.
لا يوجد مراجعات