وهذا أيضا سوف يمضي
رواية مسكونة بأسئلة الزمان تعرّي الإنسان وتفضح هشاشته لتضعه في مواجهة مصيره، فلا شيء يبقى على حاله، ويحافظ على حقيقته سوى الغياب.
صدر كتاب وهذا أيضا سوف يمضي للأسبانية ميلينا بوسكيتس بترجمة نمر أبو عرقوب في طبعة مشتركة بين منشورات تكوين ودار مسكلياني ضمن روايات مترجمة متميزة.
نبذة عن رواية وهذا أيضا سوف يمضي
لسببٍ مّا غريبٍ، لم أفكّر يوماً في أنّني سوف أبلغُ الأربعين من العمر. في سنّ العشرين، كنت أتخيّل نفسي في الثلاثين أعيش مع حبّ حياتي محاطةً بكثير من الأبناء، أو في الستّين أعدّ كعكة التفاح مع أحفادي، أنا التي لا أجيد قلي بيْضة، لكنّني قد أتعلّم. أو حتّى في الثمانينَ عجوزاً هرمةً تشرب الوسكي مع صديقاتها. غير أنّي لم أتخيّلْ نفسي مُطلقًا في الأربعين، ولا حتّى في الخمسين.
وهأنذا اليومَ، في جنازة أميّ، وعلاوةً على ذلك، في الأربعين من العمر. لا أدري كيف وصلتْ بيَ الأمورُ إلى هذا الحد، هكذا تُفتتح الرواية إذ تفيق البطلة على نبأ وفاة أمّها، تلك المرأة التي لم تكتشف شدّة تعلقها بها وتأثيرها في كامل تفاصيل حياتها إلاّ بعد فقدانها، وكأن الموت منبه يدقّ ساعة الخروج عن الطور الأموميّ، فتطفق الشخصيّة تبحث عن ذاتها بين من بقي لها في الحياة، عشّاقًا وصويحبات وأبناء.
اقتباسات كتاب وهذا أيضا سوف يمضي
مازلتُ أحب كل الناس الذين أحببتهم يومًا.
كنت أودُّ أن أموت معك، في الغرفة نفسها، في اللحظة نفسها، لا في صباح اليوم الموالي حين فارقتِ الحياة. تمنيتُ لو كنتُ هناك، ممسكةً يدكِ حتى لحظة نهايتنا معاً. ها أنا أمشي الآن على أرضِ الأحياء ، مبتهجة بهذا القدرِ أو ذاك، وحيدةً بهذا القدرِ أو ذاك، لكنْ لي قدمٌ دوماً حيثما أنتِ.
لا يوجد مراجعات