مباهج الكتابة وأوجاعها
في هذا الكتاب نتعرف على الكاتب ارنست همنغواي، الذي يعرفنا على تجربته مع الكتابة في حد ذاتها بغض النظر عن نوعها، وما الذي تنطوي عليه من مصاعب وهموم، وما الدافع الذي يدفع الإنسان للكتابة رغم كل تحدياتها.
صدر الكتاب عن منشورات حياة بترجمة جوهر عبد المولى ضمن كتب متميزة عن القراءة والكتابة الإبداعية.
نبذة عن كتاب مباهج الكتابة وأوجاعها
بعد الانتهاء من تأليف قصّة ما كنتُ دائماً أشعر بالفراغ والحزن والسعادة معاً، كما لو أنّني قد مارست الحب. وكنت أعلم في أعماقي من أنّها قصّة مميّزة على الرغم من أنّه كان عليّ أن أقرأها في اليوم التالي لكي أتأكّد من أنّها فعلاً عملٌ جيّد. الكتابةُ عملٌ لا يمكن للمرء أن يزاوله على أتمّ وجه أبداً.
إنها لَتحدٍّ دائم، وهي أصعب من أيّ شيء آخر قمت به على الإطلاق. حتّى عندما تبلغ أقصى درجات الحضيض، لا بدّ أن تستمرّ بالكتابة. غايتك الوحيدة في عالم الرواية هي أن تكافح دون كلل أو ملل إلى تنتهي من تأليفها.
الكتابة، في أفضل حالاتها، هي حياة مبنيّة على العزلة. تلك المنظّمات التي تُعنى بالكتّاب قد تتمكّن من تخفيف وطأة الوحدة التي يشعر بها الكاتب لكنّني أشكّ في أنّها تجعل منه كاتباً أفضل. قد يحظى بمكانة اجتماعية مرموقة بتخلّصه من وحدته لكنّ مسيرته غالباً ستبدأ بالتدهور.
في نظري يجب أن يعمل الكاتب وحيداً وإذا كان كاتباً ماهراً سيتعيّن عليه أن يواجه الأبدّية، أو انعدامها، كلّ يوم.
لا يوجد مراجعات