نظرية السياسة الدولية

حاول مؤلف الكتاب وضع نظرية مبينة على أسس تفلسف الفكر باستخدام العناصر الأساسية لبناء النظرية، وإعطائها اعتبارها الذاتي الذي يخلص في استنتاجاته على وضع روحية للبناء وليس للتهميش. فقد الكتاب في النظرية والقانون وتبدلاتها الأساسية، مستندًا للقوانين الطبيعية ونظرياتها المشتقة منها قوانين الحياة. وركز على خلق منطق سياسي يسير بالمسار الذي تجدده النظرية والقانون، ومن دون النظر إلى السلوكية عند التأسيس. وطور الكتاب سمات النظريات السياسية ومؤثراتها الاقتصادية، وركز بصوة مباشرة على النظرية الاقتصادية للإمبريالية التي طورها هوبسون ولينين واعتبرها من أفضل النظريات.

وناقش النظريات والنظم السياسية المتبعة بتسلسل متعلق في كيفية تأثير النظام الاقتصادي العالمي على السياسة الوطنية والدولية. ويرى أن الاقتصاد قد يؤثر على السياسة، وأن بعض النتائج السياسية لها أسباب اقتصادية. وبين ان النظرية السياسية الدولية تخبرنا عن السياسات الخارجية للدول، وعن تفاعلاتها الاقتصادية وغيرها، وأن النظرية الخاصة بالاقتصاد الدولي قد تخبرنا شئيًا عن السياسة والعكس بالعكس، وهو لا يعني أن أيًا من النظريتين يمكن أن تحل محل الأخرى.