الجريمة والعقاب
رواية الجريمة والعقاب هي رواية اجتماعية نفسية واجتماعية فلسفية لعملاق الرواية الروسية فيودور دوستويفسكي. نُشرت لأول مرة في المجلة الأدبية الرسول الروسي عام 1866 على شكل سلسلة أدبية بحلقات متسلسلة على 12 شهر. وصدرت بالعربية عن دار التنوير ضمن مجموعة روايات كاملة مترجمة أصدرتها الدار ومن بينها أعمال دوستويفسكي الأخرى بترجمة سامي الدروبي.
كتاب الجريمة والعقاب صدر في جزئين يباعا معًا ويقرآن بالترتيب.
تفاصيل نشر كتاب الجريمة والعقاب
بعد سنة من نشرها في حلقات متسلسلة في الرسول الروسي، نُشرِت طبعة منفصلة ومحسنة الهيكل عن إصدارات المجلة الأدبية ضمت اختصارات وتغييرات أسلوبية أدرجها المؤلف ضمن إصدار الكتاب. تعد الرواية ثاني أطول روايات دوستويفيسكي بعد عودته من منفاه في سيبيريا وأفضل رواياته خلال فترة نضجه الأدبي، كما تصنف واحدة من أعظم الأعمال الأدبية في التاريخ.
خلد في رواية الجريمة والعقاب فيودور دوستويفسكي بطله راسكولينكوف كأحد الشخصيات الأدبية التي لا تنسى.
عن رواية الجريمة والعقاب
في الجريمة والعقاب الجزء الأول تبدأ القصة بشخصية روديون راسكولينكوف الشاب المولد والطالب الجامعي السابق، القابع في العوز، والذي تسول له نفسه تحت تأثير وضعيته وصراعه الداخلي المتقلب قتل عجوز مرابية وسرقة أموالها بهدف التحرر من الفقر، لكنه وبمجرد ارتكابه للجريمة، يدخل في معاناة نفسية تمتد على مدى صفحات الجريمة والعقاب الجزء الثاني، تفكك مبرراته الأولية تباعا وتدخله في متاهات عقلية وجسدية يحاول من خلالها المؤلف ربط الظروف الإجتماعية التي قد تدفع الشخص لارتكاب الجرائم بالحسابات المعقدة التي تتماهى داخل فلسفة العقل البشري.
كلمة الناشر
لقد طرح دوستويفسكي الأسئلة الأكثر إلحاحاً وأزلية التي تواجه البشرية. وهو يزداد حضورًا على الرغم من مرور قرن ونصف تقريباً على وفاته. فقد تميزت عبقرية دوستويفسكي الفنيّة بقوّة فلسفية هائلة. والأدب بالنسبة له وسيلة تفكير في القضايا التي شغلت زمانه.. وكل زمان، ولذلك ترك أثراً كبيراً على أعظم الفلاسفة وعلماء النفس.
إنه يشد أفكارنا ومشاعرنا لنتمكن من رؤية أنفسنا وعالمنا بكل بؤسه وعظَمَته، وبكل جدارته وتفاهته، وبكل الشر والخير الكامنَيْن في النفس الانسانية. ويشدنا إلى رؤية عالمنا بروعة جماله، وأحلامه، وأوهامه، واستحالة إدراكه.
يصوّر كتاب دوستويفسكي الجريمة والعقاب، ذلك الصراع الأزليّ في النفس ما بين الخير والشر، ويقدّم تفكيراً عميقاً مدهشاً في فكرة العدالة وصراع القيم داخل تلك النفس. إنه يدرس قضايا الوجود، والعذاب، والخير، والشرّ، والحب، والجريمة، والأهواء، والمنفعة..
وقد استطاعت ترجمة الدكتور سامي الدروبي أن تصل إلى عمق ما أراده دوستويفسكي، ونقلت إلينا مشاعر أبطالها على نحو مبدع.
قالوا عن رواية الجريمة والعقاب لـ فيودور دوستويفسكي
- في هذه الروايات الروسية السميكة، والتي تحتل مكان خاص في أرض الأدب، نتذكر دائما أن فن الرواية هو من أنبل وأجمل ما اخترعته البشرية لمعرفة نفسها. - مروان البلوشي / Goodreads
- لم أشعر وعلى امتداد 900 صفحة بأي تعاطف أو كره لشخصية البطل القاتل، وهذا إن كان مقصودًا فهو إبداع حقيقي. لأنّه استطاع تحييد مشاعر القاريء وإبقاءه على الحياد مراقبًا، متعلمًا و متأملًا. - عبدالرحمن عقاب / Goodreads
- الفنان المبدع في دوستويفسكي هو أقل سماته مدعاة للشك - سيغموند فرويد
اقتباسات من كتاب الجريمة والعقاب لـ فيودور دوستويفسكي
بكوا في أول الأمر، ثم ألفوا وتعودوا، إن الإنسان يعتاد على كل شيء، يا له من حقير
فرح المقوسي
17-يناير-2023 02:23
مراجعة الجزء الثاني:
.... اقرأ المزيد" تُمنح القوّة فقط لمن يجرؤ على الانحناء والإستيلاء عليها، يجب أن يتحلّى المرء بالشجاعة ليجرؤ".
يستكمل الأديب الروسي "فيودور دوستويفسكي" أحداث قصّة الشاب "راسكولنيكوف" وما حدث له بعد ارتكابه لتلك الجريمة التي قلبت حياته رأسًا على عقب، حيثُ يبدأ الكاتب بعرض الصراعات النفسيّة لبطل الرواية وما يسودُها من فقدان السيطرة، الشعور بالقلق والاضطراب؛ أمّا الحصّة الكُبرى كانت لشعوره بتأنيب الضمير على ما قام به، بالإضافة إلى العديد من الأسئلة العميقة التي كانت تدور في جوفه وا
إعجاب (0)
تعليق
فرح المقوسي
17-يناير-2023 02:23
مراجعة الجزء الأول:
.... اقرأ المزيد"أن يُخطئ المرء في طريقه أفضل من أن يسير بشكل صحيح في طريق شخص آخر".
.
.
يروي الكاتب الروسي "فيودور دوستويفسكي" أحداث قصّة شاب يُدعى "روديون راسكولينكوف" وهو طالب جامعي يدرس في كلية الحقوق في العاصمة الروسيّة سابقًا "سانت بطرسبرج"، بينما تعيش والدته وشقيقته في إحدى القرى الروسيّة حيثُ تعملان بهدف تأمين احتياجاته، ولكن بسبب بعض الظروف الاقتصاديّة التي واجهتها والدته تتوقف عن إرسال المصاريف الشهريّة لإبنها "راسكولنيكوف"، ممّا يحول به الأمر إلى تعطّل دراسته الجامعيّة
إعجاب (0)
تعليق
Mohamed Khaled
14-نوفمبر-2021 01:03
مراجعة الجزء الثاني:
.... اقرأ المزيدانهيت آخر صفحات الرواية.. صمت مُطبق مهما تعالت الأصوات حولي، رنين الصمت المُميز يفجر آذاني.. يبدو أنني نسيت أن أتنفس في آخر الصفحات؛ سحبني "فيودور" إلى حلماً مُجسد في كلمات. أهكذا تلاعب بي "دوستويفسكي"؟ أبعد كُل هذا الشقاء، أجد هذه النهاية؟ توقعت كُل النهايات إلا هذه النهاية.
"دعوني، دعوني وحيداً! ذلك ما كنت قد قررته. وقد قررته واعياً كُل الوعي، مُدركاً كُل الإدراك! .. أريد أن أكون وحيداً مهما يحدث لي، سواء هلكت أم لم أهلك! انسوني نسياناً تاماً، ذلكم أفضل.."
إعجاب (1)
تعليق
Mohamed Khaled
14-نوفمبر-2021 01:03
مراجعة الجزء الأول:
.... اقرأ المزيد"ولو نظرنا إلى جميع أنواع البشر وقدرناهم من جميع الجوانب لوجدنا أن الطيبين والأخيار ليسوا بكثيرين."
قررت قبل بداية قراءة هذا العمل الكلاسيكي الضخم؛ أن لا أكتب عنه شيء إلا بعد أن أتم قراءته؛ بجزئيه. ولكن، بعدما أنهيت الجزء الأول وجدت أن لدي بعض الكلمات عنه؛ رُبما قد تكون كلمات مُقتضبة أو غير وافية؛ ولكنه تُمثل قراءتي للجزء الأول فقط.
رغم أن هذه ليست قراءتي الأول لـ"دوستويفسكي" ولكنها بكل تأكيد هي الأهم والأبرز -حتى أقرأ الأبله بترجمة سامي الدروبي؛ بعد التر
إعجاب (2)
تعليق