ارض السواد 1/3
رواية أرض السواد سفر كرنفالي للتنوع والتعدد البشري الثقافي والاجتماعي والأخلاقي، وهذا التعدد والتنوع في الشخوص يفضي إلى تعدد الأساليب والأصوات واللهجات لتقدم جدارية بهيجة في تقميشها اللوني السوسيولوجي للكائن من خلال الحضور المتكافىء للكل، فلكل شخصية صبواتها، سيماؤها ،قسماتها صوتها، لهجتها الاجتماعية والثقافية حقوقها المتساوية في الحضور والغياب بذلك تمارس الكتابة فرحها باعتبارها فعل حرية وممارسة ديمقراطية لتحرير الروح من أسر الضرورة. وإذا كانت هذه الكرنفالية تتشح غالباً بالسواد، سواد لأرض، والدم، سواد الزمن، لكن دائماً هناك مساحة للأبيض للفرح، بل وللمرح والسخرية السوداء منها والبيضاء. وفي المآل .. كما نهضت سومر وأكاد وأور من الحطام والخرااب والسواد، إذ هي ترتدي النور، كذلك لا بد أن ينهض العراق، وليعشب العراق بالمطر.
لا يوجد مراجعات