الأشرعة البعيدة: مختارات من القصة القصيرة الأرترية
الأشرعة البعيدة هي أنطولوجيا القصة القصيرة الارترية المعاصرة لمجموعة مختلفة من الكتاب والقصاصين الارتريين المتناثرين كحبات اللؤلؤ في بلدان العالم المختلفة. وفيها يكتبون عن الجغرفيا ومفهوم الأوطان والهوية والألم والحب.
صدر كتاب الأشرعة البعيدة عن منشورات تكوين ضمن مجموعة كتب قصص عربية قصيرة متميزة ومتنوعة.
نبذة عن كتاب الأشرعة البعيدة
توافر حكايات الكتّاب الشباب على خيط ناظم، مفاده أن "أوطان الغير لا تصنع السعادة. قصص مختزلة ومكثفة، مفعمة بخيالاتها وأساليبها وسردياتها وحبكتها وشخصياتها. تتنوع الحكايات، وتتعدد الأزمنة والأمكنة والأصوات، تتفاوت الكتابات باختلاف التجارب والمواهب، لكنها تلتقي بانتماء جلّها لما بعد الحداثة.
يقود بعض القصص أبطال بمعالم واضحة، تسير بخطى ثابتة، وآخرون أقرب لصفات "البطل المخالف للعرف"، لتردّدهم، وعدم سيطرتهم على ذواتهم، و تحركهم في عوالم الحلم والوهم واللاوعي واللامعقول، حيث كل شئ ممكن.
يتنقّل القارئ بين من يخلط بين الحقيقة والخيال، ومن يغيب عن الوعي ليستيقظ من النوم لمجافاة الأوهام، وعاشقة لحبيب لا وجود له، وميِّتة لا تدرك أنها توفّت منذ مدة، ومن يكره ذاته الثانية الغائبة، ومن يرتكب جريمة كي يكتب قصة، ومن يعيش قصصا لا وجود لها في الواقع. اختلاط الأحلام والأوهام بالواقع يغوص بجلّ القصص في أجواء سريالية غرائبية ممتعة.
إبداعات شبابية واعدة، الآن وقد اكتسب القصّاصون تقنيات الحبكة الرّوائية، ونحث الشخصيات، والمسك بخيوط السرد، وتوظيف الحوار، ولعبة التشويق والإثارة. بدايات تحمل في أشرعتها عددا من الأقلام الأنيقة، بثرائها اللغوي وفنّ القصّ، من شأنها أن تنعش الآمال في المستقبل، وتثري الأدب الارتري العربي.
اقتباس من قصص الأشرعة البعيدة
حينها قررنا أن ننصاع لأمر الرحيل لأننا لم نرَ غير الرحيل مَنفذاً، فقط الآن عند استعادة هذه الذكرى أقول لو لم نرحل! لو أننا حاربنا وقطعنا الحديث من قبل أن يبدأ، لو أننا أزلنا الشوك بأيدينا من أرض كانت لنا، ربما كنا سننجو.. ربما، ولكن من يدري ربما أيضاً لم نكن لنبقَ على قيد الحياة حينها من الأصل حتى نحارب أو لا نحارب.
لا يوجد مراجعات