مائدة كورونا
بعد أن اجتاح الوباء العالم، وجد الإنسان نفسه وهو في ذروة الذعر والإهمال، إنه بأمس الحاجة إلى الفلسفة لتعيد تعريف علاقة الإنسان بالحياة في عالم معقد وخطير، فنحن محاطون بآراء متناقضة ومختلفة وحكومات عاجزة واستراتيجيات فاشلة بعد أن انقض علينا الوباء، ولعل علاقة الفلاسفة بالأوبئة قديمة قدم الأوبئة، حيث أجبرت البعض منهم على اختيار العزلة الهادئة، فيما لاحقت عددًا منهم حيث مرض الكثير منهم.
منذ ظهوره في بداية عام 2020 قدم فايروس كورونا مادة أساسية للفلسفة، حيث ظهرت كتابات عديدة، ونشرت كتب تتناول علاقة هذا الفايروس بالحضارة الأوربية والأمريكية، وتحولت الفلسفة إلى عدسة مكبرة تكشف خفايا التظام الرأسمالي والأنظمة الاستبدادية، ولهذا وجدنا أنّ العديد من الفلاسفة والأدباء المعاصرين، قد شعروا بالحاجة الملحة لتوضيح أفكارهم اتجاه الوباء، ولتقديم التشخيص الفلسفي لمأزقنا الحالي.
لا يوجد مراجعات