عن الحب وشياطين أخرى
في هذه الرواية التاريخية، يقدم لنا ماركيز مجددًا عملًا آسرًا ومذهلًا يشد القارئ على امتداد كل صفحة من صفحاته؛ أسلوب كتابة هذه الرواية مشابه للأسلوب الأسطوري - التاريخي المستخدم في رواية مئة عام من العزلة، مما يجعل كتاب عن الحب وشياطين أخرى يبدو أشبه بـ "فصل ضائع" من تلك الرواية.
صدرت رواية عن الحب وشياطين أخرى بترجمة بديعة للراحل صالح علماني في طبعة جديدة وأنيقة عن دار التنوير ضمن روايات مترجمة متميزة تضم باقي أعمال ماركيز بترجمة علماني.
نبذة عن رواية عن الحب وشياطين أخرى
في هذه الرواية البديعة تُروى قصة سييرفا ماريا دي تودوس لوس أنخيلس، طفلة في الثانية عشرة من عمرها، وابنة غير مرغوب فيها للماركيز كاسالدويرو وزوجته الثانية، الخلاسية الشبقة برناردا كابريرا.
وبسبب كراهية الأم لسييرفا وعدم اهتمام الأب الماركيز بالطفلة، تتولّى العبدة الزنجية دومينغا دي أديفينيتو تربيتها؛ وسط عبيد زنوج، يؤمنون بتقاليد اليوربا، تعيش الطفلة سعيدة. لكن مصير سييرفا يتبدّل عندما يعضّها كلب.
وحين يعلم الماركيز بأمر هذا الحادث، يأخذ ابنته إلى الطبيب اليهودي أبرينونثيو، الملحد والمتنوّر، فيجد أن الطفلة غير مصابة بداء الكَلَب ولكن ما يلاحظه هو مشكلة نقص في السعادة.
يذهب الماركيز في ما بعد لرؤية المطران ويعترف له بنزوعه إلى الشك وفقدانه الإيمان، كما يخبره بحالة ابنته. فيؤكد المطران، ممثل محاكم التفتيش، أن الطفلة مصابة بمس من الشيطان، وأنه لابد من طرد الشيطان منها من أجل خلاصها.
بعد هذه الزيارة يقرر الماركيز إدخالها دير سانتا كلارا.
اقتباسات من عن الحب وشياطين أخرى
تلك القطعة هي سبية حبشية طول قامتها سبعة أشبار مطلية بدبس قصب السكر بدلًا من الزيت التجاري المعهود، وذات جمال مُهيّج إلى حد يبدو أشبه بالكذب.
كان لها أنف حاد، ورأس كثمرة القرع، وعينان ناعستان وأسنان سليمة، وهيئة يمكن الاعتقاد بأنها هيئة مصارع روماني.
سألته هي في تلك الأيام إن كان صحيحًا ما تقوله الأغنيات عن أن الحب قادر على كل شيء؟ فأجابها: إنه صحيح، ولكنك تحسنين صنعًا بعدم تصديق ذلك.
ليس هناك دواء قادر على شفاء ما تعجز السعادة عن شفائه