هيلين كيلر وآن سوليفان
بعدد حبات الرمال, وبغزارة زخت المطر, وتدافع أمواج البحار, وتساقط أوراق الشجر؛ يقدم للدنيا ويخرج منها البشر.
كم منهم ولد ومات ولم يُعرف في أرضه, فضلا عن بقية الأراضي !؟, وكم منهم عاش ومات ؛ وقد كان كل باعثه كيف يأخذ من الحياة, لا ما يعطيها!؟ أين كل هؤلاء؟ أين ذكرهم وذكراهم؟ فقط في أديم الأرض , لا تحس منهم من أحد, أو تسمع لكم ركزاً, ولا ذكرى.
فقط العظماء هم من يبقى لهم ذكر؛ بما قدموه, نحتوا اسمهم في عقول البشر بما قدموا لهم, وحققوا الكثير مما رنوا إليه بالعزيمة والإصرار.
والتاريخ - كما يُقال- ليس أعمى فهو يعرف من يكتب. والتاريخ في تلك الصفحات سيكتب عن شخصين استثنائيين, أقل ما يقال عنهما:
إنهما عظيمتان (هيلين كيلر ، وآن سوليفان) التلميذة والأستاذة.
فهيلين أول شخص كفيف أصم يتلقى تعليماَ كاملَا حتى المرحلة الجامعية. كما أنها اعتُبرت حدثَا تعليميَا إذ ذاك. وسوليفان معلمة أسطورة؛ سبقت معظم النظريات الحديثة التي ينادي بها اليوم، وتغلبت على كل الصعاب؛ حتى ساعدت الجدار الحجري - بتعبير هيلين كيلر - أن يتكلم، بل يجوب العالم؛ فيضيف للحياة حياة، وللمعاني معاني.
هذا الكتاب جزء من سلسلة هيلين كيلر اشتر معاً واحصل على خصم (10 %)
قصة حياتي
5.00 د.ك
هيلين كيلر وآن سوليفان
3.50 د.ك
لا يوجد مراجعات