المنزل
"غادرت سارة أندرسون مكتبها عند الساعة التاسعة والنصف صباح يوم الثلاثاء من شهر حزيران/يونيو متجهة إلى موعدها عند الساعة العاشرة مع ستانلي بيرلمان. أسرعت في الخروج من المبنى الكائن في وَن ماركت بلازا، نزلت عن الرصيف، وأوقفت سيارة أجرة. وكما يحدث مها دائماً، خطر في بالها أنه في واحدٍ من هذه الأيام التي تلتقيه فيها ستكون آخر مرة من دون شك كان دائماً يقول أن هذا هو اليوم المرتقب. لقد بدأت تتوقع أن يعيش للأبد، على الرغم من اعتراضه على ذلك، وعلى الرغم من واقع الحياة، كان شركتها القانونية قد تبنت إدارة أعماله منذ أكثر من نصف قرن. وكانت هي مسؤولة أملاكهن ووكيلة ضرائبه خلال السنوات الثلاث الماضية، ببلوغها الثامنة والثلاثين من العمر، مضى على سارة وهي شريكة في المؤسسة سنتان، وقد ورثت ستانلي كموكل عندما توفي محاميه السابق. لقد عمّر ستانلي أكثر منهم جميعاً، كان في الثامنة والتسعين من عمره، وهذا أمر من الصعب تصديقه أحياناً، إنه يتمتع بذكاء حاد قد كان كذلك طول حياته، يقرأ بشراهة، وينتبه على نحو متميز إلى كل فارق بسيط أو تغيّر في قوانين الضرائب الحالية. إنه موكل مثير للتحديث وللتسلية..".
لقد كان ستانلي الشخصية التي غيرت مجرى حياة سارة أندرسون، حيث تتوالى الأحداث غير سارة بعد وفاته، ويبقى الحدث الأبرز ذاك المنزل الذي استطاعت سارة إعادة إعماره بما ورثته عن ستانلي موكلها الذي وثق بها إلى درجة كبيرة. وبفضل ذاك المنزل الذي كان في الأصل لجدتها ليلى والتي كان الغموض يحيط بحياتها، بفضل ذاك المنزل أتى جيف ليكون الزوج المثالي لسارة أندرسون، ولتنعم معه بحياة زوجية هادئة بعد أن مرت بتجارب حياتية صعبة. تسوق دانيال ستيل أحداث روايتها بأسلوب سلس تجعل القارئ يتابعها بشغف حتى النهاية.
لا يوجد مراجعات