تلقي بالشتاء.. عالياً
بأسلوب رمزي يقوم على المواءمة بين الذكر والمخيلة، تحيلنا الروائية الكويتية "استبرق أحمد" عبر قصصها القصيرة هذه إلى شرائح اجتماعية لها لغتها الخاصة، وطرق عيشها، وتفكيرها الخاص...
هي حكايات تنفتح على ظواهر ملتبسة، وغريبة، في مجتمعات الشرق العربي، أصبحت مع مرور الزمن طقوساً تهتدي من خلالها لها الأجيال إنها باختصار تحيل إلى حياة الإنسان ورحلته خلال الحياة. ولعل كل حكاية فيها تعاني ألماً، أو ربما تطارد حلماً، أو منكفئة على ذاتها وراضية لا تفكر بأدنى تمرد...
تحت عنوان (جزاء) وفي مقاربة للظاهرة الدينية وطقوسها المقدسة يطالعنا النص التالي "... قبل نصف ساعة، أبدأ طقوسي: تطيب، حوقلة، استغفار، كيس مغسول... أملاً بخطوات تمحو السيئات... وصلاة جماعة. أتحاشى الأتربة، القمائم، البرك الملوثة... أصل.. أنهض.. أعود إلى البيت مكفهراً وحيداً، حانقاً على نفسي أفرد سجادتي، أصلي فرداً(...)".
يضم الكتاب إحدى عشرة قصة جاءت تحت العناوين الآتية: "هو –هو" ،"تهويمات الأحمر"، "محاولات العدو"، "ظلمة الحكاية"، "عش... رة"، "جزاء"، "خرائب الأيسر"، "MIRINDA"، "يد للضوء"، "ردم الألم"، "صوفيا لورين".
لا يوجد مراجعات