طبائع الإستبداد ومصارع الإستعباد
"الاستبداد لا ينبغي أن يقاوم بالعنف: كي لا تكون فتنة تحصد الناس حصداً.
نعم، الاستبداد قد يبلغ من الشدة درجة تنفجر عندها الفتنة انفجاراً طبيعياً، فإذا كان في الأمة عقلاء يتباعدون عنها ابتداءً، حتى إذا سكنت ثورتها نوعاً، وقضت وظيفتها في حد المنافقين، حينئذ يستعملون الحكمة في توجيه الأفكار نحو تأسيس العدالة، وخير ما تؤسس يكون بإقامة حكومة لا عهد لرجالها بالاستبداد، ولا علاقة لهم بالفتنة".
بثينة العيسى
15-يناير-2025 09:47
في سنة 1513 ميلادي، ألَّف نيكولو ميكافيلي كتاب الأمير، ليجعل مصلحة السُّلطة هي الغاية، بغض النظر عن قانونية وصوابية ومشروعية الوسائل، حتى صار عندنا دليلا إرشاديًا للاستبداد والتلاعب والانتهازية، نقرأه ونحن نضرب كفًا بكف.
.... اقرأ المزيدفي 1899، كتب عبد الرحمن الكواكبي الكتاب المضاد؛ طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد.
ربما لم يقصد الكواكبي أن يقدم لنا نصًّا مضادًّا لأمير ميكافيلي، (من يدري إن كان قد قرأه أم لا؟) لكنه قطعًا قدم لنا سردية مقاومة لهذا المنطق.
أعاد الكواكبي العمل السياسي إلى الشارع عوضً
إعجاب (0)
تعليق