رسائل إلى شاعر شاب
بصدق وأناقة، وبفهم عميق للوحدة التي يعرفها كل مبدع وفنان، لا تزال رسائل «ريلكه» تُشكِّل مصدرًا لانهائيًّا للإلهام والسلوى حتى يومنا هذا.
صدر كتاب رسائل إلى شاعر شاب بترجمة صلاح هلال عن دار الكرمة ضمن كتب متميزة عن القراءة والكتابة الابداعية.
نبذة عن رسائل إلى شاعر شاب
«لذلك، سيدي العزيز، لم أجد لك نصيحة إلا تلك: تعمَّق في ذاتك وابحث في أعماقها التي تنبع منها حياتك، ففي نبعها ستجد الإجابة عن السؤال ما إذا كان عليك أن تُبدع. خذها كما تبدو، من دون تأويل. ربما يتضح عندها أنك خُلقت لتكون فنانًا... ستجد حياتك على أي حال من تلك اللحظة طُرقًا خاصة بها، وأتمنى، أكثر مما يمكنني قوله، أن تكون تلك الطرق جيدة وغنية ورحبة.
راينر ماريا ريلكه في بداية القرن العشرين، كتب «راينر ماريا ريلكه»، شاعر ألمانيا الأعظم في العصر الحديث، سلسلة من الرسائل المؤثرة إلى ضابط شاب، يسديه النصيحة في الكتابة والحب والشهوة والمعاناة وطبيعة النصيحة نفسها. وقد أصبحت هذه الرسائل العميقة والشعرية منذ ذلك الحين، مؤثرة بشكل كبير في أجيال وأجيال من الكُتَّاب والفنانين من جميع الاتجاهات والمشارب.
من كتاب رسائل إلى شاعر شاب
يا عزيزي عليك أن تحب وحدتك، وأن تتحمل الألم الذي تتسبب لك فيه، وأن تغني شكواك بنغمات جميلة، لأن القرييبين منك بعيدون، كما قلت، وهذا يوضح أن الحياة بدأت تتسع من حولك. وعندما يصبح القرب منك بعدًا فإن الإتساع لديك سيصل إلى ما تحت النجوم وسيكون ضخمًا جدًا.
استمتع برحلة نموك التي لا يمكن أن تصطحب فيها أحدًا، وكن طيبًا مع أولئك الذين ستخلفهم من وراك، وتعامل معهم بثقة وهدوء ولا تعذبهم بشكك وحيرتك ولا تصدمهم بثقتك أو بسعادتك التي لن يستطيعوا فهمها. ابحث عن أي أمر مشترك بسيط وصادق يجمعك بهم، وليس من الضروري أن يتغير ذلك الأمر عندما تتغير أنت وتصبح مختلفًا، أحب فيهم الحياة في شكل غريب، وارع كبار السن الذين يخشون الوحدة التي تألفها أنت.
وتجنب تغذية المآسي التي تضرب بين الآباء والأبناء لأنها تستهلك قوة الأبناء وحب الكبار الذي يؤثر ويدفئ حتى ولو لم يفهم. لا تطلب منهم النصيحة ولا تنتظر الفهم، ولكن عليك أن تؤمن بحب مخزون لك مثل الإرث وثق في أن ذلك الحب ينطوي على قوة وبركة لن تكون مضطرًا للخروج من كنفها حتى تذهب بعيدًا بعيدًا.
Mohamed Khaled
14-نوفمبر-2021 01:43
.... اقرأ المزيدملحوظة هامة قبل قراءة الريفيو:
هذا الريفيو شخصي جداً، غير موضوعي، وغير مُحايد.. وقد وجب التنويه.
ما قبل القراءة:
كان عندي موعد بالقاهرة في التاسعة من صباح اليوم.. وبعد ذهابي تأجل الميعاد فجأة أربع ساعات كاملة!.. فماذا عساي أن أفعل؟
تجولت في الشوارع قليلاً.. أحب التجول في القاهرة بين المباني الشاهقة التي أشعر أنها تحميني بطريقة ما.. وجدت نفسي أمام تمثال طلعت حرب.. وأمامه مكتبة الشروق..
إذاً هذا هو الحل.. سأدخل لأشتري كتاباً وأجلس في أي كافيه أو "قهوة بلدي" أقرأه حتى الم
إعجاب (0)
تعليق