اخرج في موعد مع فتاة تحب الكتابة
من مدونة معطف فوق سرير العالم يُصدر محمد الضبع جديده الأدبي «أخرج في موعد مع فتاة تحب الكتابة» وهو مزيج من أجناس أدبية متنوعة جمع فيها الكاتب بين أدب الرسائل، والسير الذاتية، واليوميات والشعر والمقالة وأخبار الرواد في الفكر والأدب والشعر والفلسفة والفن.
في الكتاب يختار محمد الضبع نصوصه بعناية ويترجمها بأناقة ليقول لقارئها أن الانكباب على فعل الكتابة، أو حتى الترجمة يمكن أن يشكِّل مبرراً للحياة والحبّ وكل شيء جميل. هكذا يدخلنا الضبع في عوالم المشاهير حيث تكون القراءة متعة ما بعدها متعة، حينما نقرأ رسائل حبّ شهيرة، كتبها جان بول سارتر إلى سيمون دي بوفوار، ونابليون بونابرت إلى الإمبراطورة جوزفين، ورسالة من ليو تولستوي إلى فاليريا آرسينف، وفلاديمير نابوكوف إلى حبيبته فيرا، وعن "قصة الأميرة الإفريقية والمستكشف البريطاني"، وكيف دخلت "القبلة الفرنسية" معجم اللغة الإنكليزية سنة 1923، ويسوق تعريفات شهيرة للحبّ خلال مئتي سنة من تاريخ الأدب، وأنك "لا يمكنك الحفاظ على شخص يريد المغادرة، هل تفهم؟ مقال لـ/ سارة فولدينق"، وعن رأي تشارلز بوكوفسكي في النساء وماذا يحبّ فيهن. ولا يبخل علينا المترجم الضبع في الكشف عن أسرار كبار الكتّاب وماذا جاء في رسائل انفصالهن عمن أحبوا كرسالة سيمون دي بوفوار إلى نيلسون ألقرين 1950، ورسالة أخرى من آغنس فون كورسكي إلى أرنست همنغواي 1919، أما عن (هوس الكتب) فيقوله: توماس بارتولين: " دون كتب، سيصبح الإله صامتاً، والعدالة ساكنة، وستتوقف الفلسفات والعلوم، وستصبح الرسائل غبيّة، وكل الأشياء ستحدث في الظلام"، أما "راي برادبيري" المناضل ضد حروب المستقبل، وضد إحراق الكتب فيقول: "لا تحتاج إلى إحراق كتب شعب كي تدمر ثقافته، تحتاج فقط إلى جعل الناس تتوقف عن قراءة هذه الكتب"، ولماذا انتحرت الشاعرة سيليفيا بلاث برأي "تيد هيوز"، وغير ذلك عن أسرار الكتابة والكتّاب، وماذا أوصوا قبل أن يرتحلوا إلى العالم الآخر في مقالات وكتب ذائعة الصيد وقراءات نقدية لها كتبها نقّاد عالميون عاصروا هؤلاء وعرفوا الكثير عن سرّ إبداعاتهم وعوالهم وانشغالاتهم.
يقسم الكتاب إلى العناوين الرئيسية الآتية: 1- ما هو الحبّ؟، 2- أخرج في موعد مع فتاة تحبّ الكتابة، 3- حياة للبيع، 4- من ويتمان إلى بيكاسو إلى باباي، 5- قصائد المعطف.
لا يوجد مراجعات