جذور الرومانتيكية
في هذا الكتاب، يتتبع المفكر البريطاني (ايزايا برلين) تاريخ الحركة الرومانتيكية، والتي يعتبرها التحوّل الأعظم في الوعي الغربي منذ عصر التنوير، ويحاول تلمّس ارهاصاتها الأولى، ومنطلقاتها الرئيسة ومابقي منها مؤثرًا إلى القرن العشرين. وهذا يشمل التأثيرات الإيجابية والسلبية. فهو يرى على سبيل المثال، أن الحركات السياسية الفاشية والنازية تجد منطلقاتها في الرومانتيكية، لكنه ايضًا، يرى أن فكرة التعددية، وهي فكرة محوريّة في مجمل فلسفة (برلين) السياسيّة، تجد جذورها ايضًا في الرفض الرومانتيكي لمقولات عصر التنوير حول القيم العقلانية الثابتة والصالحة لكل زمان ومكان. والكتاب يعيد التعقيد للكثير من المسلّمات الثابتة في نشوء الرومانتيكية وتحولاتها ويركز على بعدها الفكري والفلسفي وامتداداته الثقافية ممهدًا الطريق لإعادة فهم المناخ الفكري للقرن العشرين.
لا يوجد مراجعات