خارج الجماعة عن الفرد و الدولة والتعددية الثقافية
ليست العبرة هنا أن يكون المرء «فردانياً» أو «جماعياً»، وليس في أن يكون «داخل الجماعة» أو «خارج الجماعة»، بل في أن يكون للمرء حرية الاختيار لأن يعيش إنسانيته في غناها الكثيف الذي ينطوي عليه.
وقد يجد المرء نفسه مضطراً للانخراط في صراعات قاسية من أجل انتزاع هذه الحرية، ولا عزاء له في ذالك سوى الوعد بأن «يربح نفسه» في نهاية المطاف، وأن ينتزع إنسانيته من محاولات الاختزال والتقليص والقولبة التي تمارسها عليه الدولة أو جماعته أو الجماعات الأخرى.
إنها دعوة لمواجهة كل هذه المحاولات، ولتنببه أصحاب «الهويات القاتلة» من أجل أن يتفكروا قليلاً لا في «الأخوة الإنسانية» التي تجمعهم مع البشر أجمعين، ولا في القواسم المشتركة التي يمكنهم إكتشافها مع آخريهم فحسب، بل في حقيقة أن العنف الذي ينطلق بغاية إبادة الآخر ومحوه من الوجود ليس أكثر من فعل عبثي يخفق، حتماٍ، في نيل مطلوبة. والتاريخ لم يحدثنا عن إبادة جماعية تام ومحكمة نجحت في المحو الكلي لشعب ما.
الأمر الذي يعني أن الإبادة، في جوهرها، فعل عبثي، صحيح أنه عنيف ودموي ولا إنساني وينتزع من المستهدفين به ثمناً باهظاً ومؤلماً، إلا أنه يخفق دائما في إصابة هدفه!
قالوا عن كتاب «خارج الجماعة» لـ نادر كاظم
عندما بدأت قراءة الكتاب تصورت اني أقرأ كتابا بسيطا عن الجماعات الراديكالية و خطورة الخروج عنها, و في أحسن الحالات انه كتاب يعدد السلبيات و الإيجابيات للمنضم للجماعة و الخارج عنها. فتحت الكتاب فانفتح لي باب يفتح باب يفتح باب وهكذا بقيت طالما بقيت في قراءته. - عصام عيّاد / Goodreads
لا أبالغ إن قلت بأن هذا الكتاب أنار تفكيري و وضع النظريات في نصابها. استعراض النظريات على أكثر من نطاق (عالمي، اقليمي، محلي) ساهم في إثراء المحتوى و ترك للقارئ حرية إسقاطها على واقعه، ليعطينا بذلك مصطلحات و مفردات نترجم بها أفكارنا التي انعجنت بالواقع، و إمكانية لتحديد النقطة التي ننتمي إليها و الآخرون من طيف الهوية و الجماعة - غدير الخنيزي / Goodreads
اقتباسات من كتاب «خارج الجماعة» لـ نادر كاظم
لا يجب على الانسان تقليص وجوده الغني والكثيف والمتنوع إلى مجرد كونه نتاج حدث مفرد أو ضحيته، فالإنسان أكبر وأكثر تنوع وتعدد، ويتطلب تأكيد هذه الحقيقة مقاومة ذاك النوع من الاختزال والتقليص سواء مُورِس هذا الاختزال من الدولة او الجماعة او من الفرد على نفسه.
المجتمع الشمولي: هو مجتمع جرى تسييس كل شيء فيه، بحيث تكون أيديولوجيا الدولة حاضرة في كل صغيرة وكبيرة.
فأنت تعيش بالقرب من الجماعة وإلى جوارها، إلا أنك لست جزءاً منها، وتمتنع، بإرادتك، عن التمتع بفضائل الانتماء إليها، وتحرم من كل الامتيازات التي يتحصّل عليها أعضاؤها المنتمون.
































الرئيسية
فلتر
لا يوجد مراجعات