السيميائيات والتأويل
يدور موضوع الكتاب حول نظرية السيمائيات في تصور بورس بوصفها سيرورة لإنتاج الدلالة، وبعبارة أخرى، إنها تصور متكامل للعالم، وبما أن العالم بنظر بورس سلسلة لا متناهية من الأنساق السميائية، أي باعتباره علامات، فمن المؤكد استحالة فصل العلامة عن الواقع ما دام هذا الواقع نفسه ينظر إليه باعتباره نسيجاً من العلامات، أي سلسلة من الإحالات التي تضمحل لحظة استيعابها في الفعل الإنساني. يعتبر بورس أن كل فكر هو فكرنا ناقص بالضرورة ويحتوي على الضمني والكامن، فهو يحتاج، لكي يحيل على فكر آخر، وإلى فكر سابق وهكذا إلى ما لا نهاية. لهذا فإن السميائيات، في تصور بورسي.. ترد كل الأنساق إلى حركية الفعل الإنساني. إنها تجعل من الإنسان علامة وتجعل منه صانعاً للعلامة وتقدمه كضحية لها في نفس الآن. فالإنسان هو المنتج للسلوك الفردي وهو الذي يحول هذا السلوك إلى قاعدة جماعية، أي يجعل منه عادة تشتغل كنموذج يحكم السلوك الفردي.
أما التأويل فيتم وفق حاجات نفعية، إنه تعدد، والتعدد هو مبرر وجود النص، الذي تعطيه كل قراءة وجوداً آخر. محتويات الكتاب: تمهيد: شارل سندرس بورس –مسار حياة يلي ذلك: الفصل الأول: نظرية المقولات، الفصل الثاني: السميائيات، الفصل الثالث: التوزيع الثلاثي للعلامة، الفصل الرابع: المؤول والسيروة التأويلية، الفصل الخامس: الشيموز بين الإنتاج والتلقي.
لا يوجد مراجعات