العقاب - سيرة روائية
تحكي السيرة قصة أربعة وتسعين طالباً - الطاهر بنجلّون واحدّ منهم - سُجنوا مدّةَ تسعة عشر شهراً، تحت حكم الحسن الثاني، عقاباً لهم على التظاهر سلميّاً في شوارع المدن المغربية الكبيرة في مارس 1965، يجد أولئك الطلبة أنفسهم، بعد أشهر قليلة، مسجونين داخل ثكنات، بدعوى الخدمة العسكرية، تحت نير ضباط تابعين للجنرال أو فقير، مكلَّفين بــ "إعادة تربيتهم"، يسومونهم العذاب والإذلال، وسوء المعاملة، ويقودونهم إلى مناورات خطرة بذرائع عبثية، ولم ينتهِ عذابهم إلا ببداية التحضير لإنقلاب عسكري، إنقلاب الصخيرات في 10 يوليو 1971، حيث أُطلق سراحهم من دون أيّ تفسير.
يروي الطاهر بنجلّون تفاصيل تلك الشهور الطويلة التي طبعته وهو في العشرين من عمره، وغذَت وعيَهُ، وخلقته، سرّاً، كاتباً، ويعود، بعد رائعة "تلك العتمة الباهرة"، بهذه السيرة الروائية المثيرة، ليحكي لنا "بصيغة الحاضر، وبأسلوب واقعي، من دون بهرجة، ومن دون نعوت، يحكي الأشياء كما وقعت في حينها، يوماً بعد يوم، من دون أن نعلم ما سيحدث في الغد".
لا يوجد مراجعات