زواج المتعة
في روايته "زواج المتعة" يثير الكاتب المغربي الطاهر ينجلّون قضية العنصرية في بلاده، فيسرد على لسان حكواتي حكيم قصة "أمير" وهو تاجر فاسي متيسر يسافر كل عام إلى السنغال لشراء ما تحتاجه تجارته من بضائع.
ومثل الكثير من مواطنيه الذين كان يجبرهم عملهم على الإستقرار فترات طويلة في إحدى الدول الأفريقية، يساعده العُرف الإسلامي، يقرر هذا الأمير المتأهل أن يتزوج "زواج متعة" خلال إقاماته المتكررة في داكار، فيعقد قرانه على شابة سينغالية جميلة تدعى نابو.
زواج كانت تعلم به زوجته الفاسية وتغض الطرف عنه، إعتقاداً منها أنه أفضل من معاشرة زوجها لبنات الهوى، ولكن ما لم يكن بحسبان الزوجة أن أميرها سيقع في حبّ نابو وعرضه الزواج منها كزوجة ثانية تعيش معه في فاس.
تقبل تابو، بعرض الزواج وتأتي معه إلى فاس، وتشتعل غيرة الزوجة الأولى، خصوصاً بعد إنجابها منه توأماً، واحد أبيض البشرة وآخر أسود البشرة، ومن خلال أحداث الرواية وما سوف يتعرض له الإبن الأسود البشرة وأمه السينغالية من نظرة دونية سيكتشف القارئ كمّ العنصرية الهائل الذي يتعرض له سود البشرة داخل المجتمع المغربي.
لا يوجد مراجعات