صمود الدبلوماسية
«صمود الدبلوماسية» هو كتاب مذكّرات سياسيّة يروي فيه محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني السابق، تجربة استثنائية في قلب الأحداث السياسية الكبرى التي رسمت ملامح الشرق الأوسط في العقدين الأخيرين.
ينقل ظريف في هذا العمل شهادته الشخصية على مفاوضات الاتفاق النووي، وتفاصيل اللقاءات مع نظرائه الدوليين، بما فيهم جون كيري، الذي خاطبه يومًا بقوله:
"تعالوا نحن وأنتم لنحلّ معضلة سوريا... لنضع هؤلاء المهرّجين جانبًا."
ويكشف ظريف كيف لم تُدعَ إيران إلى الاجتماعات الدولية حول سوريا إلا بعد إبرام الاتفاق النووي، الأمر الذي يعكس مدى تعقيد علاقاتها الخارجية، ومحدودية حركتها في بعض المحافل قبل هذا التحول الاستراتيجي.
يتناول الكتاب:
- صراعات القرار داخل إيران بين التيارات السياسية المختلفة
- تحولات العلاقة مع الولايات المتحدة وما رافقها من محاذير وتشابكات
- الدور الإيراني في الملف السوري والعراقي واللبناني
- الضغوط الغربية والرهانات الإقليمية
ورغم ما عُرف عن ظريف من بشاشة ولباقة دبلوماسية، فإن نبرة الكتاب تحمل قدرًا من المرارة والوضوح، وتُظهر صورة أكثر واقعية لـ الدبلوماسية الإيرانية في زمن الأزمات، حيث لم تكن دائمًا يد إيران على الطاولة.
«صمود الدبلوماسية» ليس فقط شهادة على مرحلة حرجة، بل وثيقة سياسية عميقة تتحدث بلغة من خاض المعركة من الداخل، وسط شبكة كثيفة من التوازنات والضغوط الدولية.





















الرئيسية
فلتر
لا يوجد مراجعات