مستعيناً بعدّة من النظريات الأدبية والاجتماعية والآثارية، يقدّم لنا البروفيسور إدوارد سعيد دراسة استكشافية للتأثيرات العميقة لما يمكن لكتاب سيغموند فرويد موسى والتوحيد أن يحدثه في السياسة الشرق أوسطية اليوم.
يرى سعيد أن افتراض فرويد بأنّ موسى كان مصريّاً يضعف أيّ حديث عن هوية "خالصة" بل إنّ الهويّة في حدّ ذاتها لا يمكن أن ينظر إليها من دون إدراك القيود الكامنة فيها. كما يقترح المؤلف أن مثل هذا المعنى المترجرج للهويّة كان بإمكانه، لو تم دمجه في السياسة العملية، أن يمثّل قاعدةً لحلٍ ممكن للمسألة الفلسطينية. غير أنّ توجّه إسرائيل الوحشيّ نحو فرض دولة يهودية حصرية ينفي أي معنى لماضٍ أكثر تعقيداً وشمولية.
مُنظر أدبي فلسطيني-أمريكي. يعد أحد أهم المثقفين الفلسطينيين وحتى العرب في القرن العشرين سواءً من حيث عمق تأثيره أو من حيث تنوع نشاطاته، بل ثمة من يعتبره واحداً من أهم عشرة مفكرين تأثيراً في القرن العشرين. كان أستاذاً جامعياً للنقد الأدبي والأدب المقارن في جامعة كولومبيا في نيويورك ومن الشخصيات المؤسسة لدراسات ما بعد الاستعمارية (ما بعد الكولونيالية).
No Reviews