الاستقطاب وتصفية التعبئة ارث السلطوية في فلسطين
هو توثيق لتأثير التدخل الدولي في فلسطين، ولا سيما تدخل الولايات المتحدة الأميركية، التي تسخّر قواها لإحباط المحاولات الدولية لتخفيف وطأة الاحتلال عن الفلسطينيين وتمكينهم من السعي نحو الاستقلال. ينطوي الكتاب على نظرية في التدخل الدولي تعرّفه المؤلفة "بأنه ضغط من قوة خارجية في صورة حوافز مادية (أو تهديد بالانسحاب)، وانخراطٌ مباشر في صنع القرار في المؤسسات الحكومية، ويشمل ذلك استخدامًا استراتيجيًا للمساعدات، وضغطًا دبلوماسيًا من الولايات المتحدة وحلفائها". كما يتناول الكتاب آثار هذا التدخل على النشاط المجتمعي والاستقطاب في فلسطين، وكيف أن الفلسطينيين كانوا متحفزين ونشطين في الانتفاضة الأولى، وكيف تمكنوا من تنسيق مهماتهم السياسية عبر القيادة الوطنية الموحدة التي حققت تنسيقًا ميدانيًا معتبرًا، وكان الاستقطاب في حده الأدنى نتيجة الاختيارات العقلانية لفصائل العمل الوطني الفلسطيني. لكن ذلك كله تغيَّر بعد قيام السلطة الوطنية الفلسطينية، التي استُهدفت "بصورٍ متعددة من التدخل الدولي منذ إنشائها حتى يومنا هذا". ويضيء الكتاب على طريقة جديدة اجترحها الشعب الفلسطيني في النضال، وهي ما تسمى "اللاحركات"، والتي يُقصد بها "أفعالٌ جماعية يقوم بها فاعلون لا يلتقون"، وتؤدي بالتراكم إلى وضع الاحتلال في مأزق.
لا يوجد مراجعات