حكايات من فضل الله عثمان
كان طريقاً هادئاً ولا أحد غيري. الأشجار قليلة وكثيفة على الرصيف الأيسر وتحتها بضع عربات مركونة.
كنت أمشى وحدي إذن عندما سمعت صوتها الضاحك يقول إنها تريد أن تتتحدث حتى نهاية الطريق فقط وتنتظر من يسمعها.
عرفت الصوت ما إن سمعته وقلت إنني خير من يفعل ذلك. حينئذ تركت الرصيف وجاءت من فجوة بين عربتين ومشت إلى جواري .لاحظت أنها فتاة عادية ترتدى ثوباً منزلياً فقيراً وخطر في بالي أنها ليست جميلة ولكن روحها حلوة وتقول ما تريد.
كانت تتكلم وكتفها يلامس كتفي حتى وصلنا آخر الطريق الذي لم يكن طويلاً. وصعدنا الدرج حيث سبقتني ولم أرها بعد ذلك أبداً.
لا يوجد مراجعات