الأختان وسر الكتاب ج 1
يدًا بيد تجوّلت الأختان حول الغابة . فعلًا، كانت غابة حقيقية !
وصلتا إلى نهر صغير، فجلستا على ضفّته تراقبان تلاعب الماء فيه . فجأة تناهى إلى مسمعيهما صوت مخيف، أتى من خلفهما، وما كادتا تستديران حتّى كانتا بمواجهة دبّ أسمر ضخم، يقف على قدميه الخلفيتين فاغرًا فاه !
صرختا هلعتين، ثم انقضّ الدبّ عليهما وحملهما بين ذراعيه، وصار يدور بهما حول نفسه، ثمّ قال:
"هديل، عهود، كم اشتقت إليكما".أعاد الدّبّ الفتاتين برفق إلى الأرض، ثمّ قال : «مهلًا، أنتما لستما هديلَ وعهود! أنتما شبلاهما !»،
لم تنبس أيّ من البنتين ببنت شِفة . وكادت عيونهما تخرج من رأسيهما ! فقد بلع الخوف لسانيهما، ثمّ كانت المفاجأة؛ فالدّبّ يتكلّم ! وفوق ذلك يعرف أُمّهما وخالتهما !
لا يوجد مراجعات