الدكتور غارين

من أهم نتاجات ما بعد الحداثة في روسيا والعالم، التي تمتزج بها الأزمان والأخلاق. تناولها النقاد في روسيا بالدراسة والتحليل، واختلفت آراؤهم فيها.قبل عدة سنوات، في رواية «العاصفة الثلجية» (2010) مَنَعت عاصفة الدكتور غارين من الوصول إلى قرية دولغويَ وتطعيم سكانها ضد الفيروس البوليفي الذي يحول الناس إلى زومبي. بأعجوبة لم يتجمد الدكتور غارين حتى الموت في السهوب الثلجية التي لا نهاية لها من أجل العودة إلى عالم ما بعد نهاية العالم، حيث سيصبح مرضاه أناس من أكثر المخلوقات سخرية وعجزاً على وجه الأرض، الذين كانوا في الماضي - قادة لدول عظمى. هذا العالم، الذي تُنحَت فيه الساعات من الحجر، وأجهزة الآيفون من الخشب، يمثل موسوعة عن عالم تشاؤم سوروكين، الذي يضفي على المستقبل بثقة ملامح الماضي المتخلف.تكشف رواية «الدكتور غارين» عن البنية المتخيَّلَة لروسيا في المستقبل، مقسَّمة إلى العديد من الأجزاء المستقلة التي تتقاتل فيما بينها. تخيَّلَ المؤلف جنسيات مختلفة بثقافتها وطريقة حياتها، وبنى صورة لمستقبل «غير مشرق». يساعد الخيال والسرد الرائع المؤلف دائماً على إيجاد المزيد من الطرق لحل مشاكل الأبطال