دون كيخوته دي لامانتشا
في تاريخ كل أمة على اختلاف موقعها الجغرافي وخصائصها البشرية كتاب يعده أهله كتابهم الأوحد، يقدمونه في كل العصور بصفته قاموسهم الإنساني ودليلهم على الوجود، يمتد موثقا تاريخهم وحاضرهم ويستلهم في ذات الوقت المستقبل الذي ستكون عليه هذه الأمة في كل العصور القادمة، وإذا تحدثنا عن الأدب الناطق بالأسبانية ي يتصدره بلا منازع رواية دون كيخوته دي لا مانتشا في جزأيها الصادرين في عام 1605 و1615 على التوالي للكاتب الإسباني الفذ ميجيل دي ثربانتس (1547- 1616). تكمن أهمية الرواية في كونها بوابة أطل منها نموذج الرواية الحديث بتأثيرها منقطع النظير على جميع الثقافات العالمية، بما في ذلك الفكرة والموضوع والبنية الأسلوبية وتكنيك الحكي والشخوص، وغيرها من العناصر الروائية التي خلقت القالب الروائي العالمي.
لا يوجد مراجعات