كان تأثير كونراد الأدبي شاملاً. ورغم أن عدد قرائه انخفض بعد وفاته، فقد بقي الكاتب رقم واحد بلا منازع بالنسبة إلى الكتّاب. هاهو كبير الحداثيين «ت.س. إليوت» يحدد نمطاً من التقدير لكونراد، فيقتبس آخر كلمات «كورتس» (قلب الظلام)، كمقدمة لقصيدته «الرجال الجوف». كما أن الأمريكيين كانوا يبجلون كونراد على الدوام. لقد كان انطباعهم عنه أنه كاتب ذو صبغة عالمية وليس كاتباً بريطانياً. إن «غاتسبي» في رواية «غاتسبي العظيم» لسكوت فيتزجيرالد يبدو كابن عم دمث لكورتس، كما أن راوي الرواية (نيك) يشبه الراوي «مارلو« في روايات كونراد ولكنه أكثر رضا عن نفسه: حفلات غاتسبي هي إعادة تصوير في عشرينيات القرن العشرين لطقوس «قلب الظلام» التي تفوق الوصف. أعاد همنغواي تفسير تأكيد كونراد على تضامن البحارة محولاً إياه إلى شيء ما أكثر مبالغة وأكثر لاموثوقية على نحو متعمد. أما استخدام ويليام فوكنر لوجهات النظر المتعددة (أو الرواة المتعددين) والتلاعب بالمخططات الزمنية فيدين كثيراً لـ «نوسترومو« و«قلب الظلام». لقد أعجب كاتبان مختلفان أشد الاختلاف شأن «أندريه جيد» و«توماس مان» بكونراد وتعلما منه. أعجب مان بـ «موضوعيته الباردة»، بينما ساعد «جيد» على ترجمة أعمال عديدة له إلى الفرنسية وأشرف على ترجمات في هذا المجال. كان مهتماً على وجه الخصوص برواية «لورد جيم».
أديب إنجليزي بولندي الأصل ولد في ما يعرف بأوكرانيا البولندية عام 1857 لوالد أديب مغمور انتقل مع والده إلى بولندا حيث توفى والده ومنها انتقل إلى فرنسا عام 1874 حيث عمل بالملاحة ثم انتقل إلى إنجلترا واستمر في عمله بالبحر. توفي عام 1924 بنوبة قلبية وترك 13 رواية و28 قصة قصيرة. - ويكيبيديا
No Reviews