قريبا من القلب المتوحش
قريبًا من القلب المتوحِّش، أوَّل روايةٍ كتبتها كلاريس ليسبكتور، في عام ١٩٤٣ وكانت في العشرين من عمرها. فاجأت كلاريس النقَّاد بروايتها الافتتاحيَّة ونالت على إعجابهم وشبَّهوا أسلوبها الأدبيّ بأسلوب فرجينيا وولف وجيمس جويس.
تتبع القصَّة رحلة جوانا الداخليَّة منذ الطفولة حتى الكبر، مستكشفةً تأمُّلاتها في الهويَّة والوحدة والاتِّصال بالعالم من حولها.
تعبّر جوانا ذاتها عن حياتها الجوَّانيَّة وتقارن تجاربها كفتاةٍ بتجارب شخصٍ بالغ، وتغرق أحيانًا في الماضي، وأحيانًا في الحاضر، وفقًا لخيط الذاكرة. أمَّا الفتاة جوانا فليست مجرَّد بنتٍ يتيمة الأمّ، تعيش مع والدها ولاحقًا مع عمَّتها ومن ثم في مدرسةٍ داخليَّة. والمراهقة جوانا ليست مجرَّد شابَّةٍ لا تتقن التعايش مع الناس من حولها والمنبهرة باكتشاف أنوثتها. والمرأة جوانا ليست مجرَّد زوجةٍ حسب القالب الأبويّ، والمتوقَّع منها أن تتوافق مع الروتين، من دون اندهاشٍ أو اضطراب، وليست أيضًا العشيقة التي تحتفظ بالشغف مكتفيةً بلحظاتٍ موقَّتةٍ من الابتهاج.
من خلال تيَّارات الوعي، تغوص هذه الرواية الحميمة والانعزاليَّة في تعقيدات العقل البشريّ، مسلِّطةً الضوء على البحث عن فهم "القلب المتوحِّش" الذي ينبض داخل كلّ إنسان.
Mohamed Khaled
30-نوفمبر-2021 10:01
.... اقرأ المزيد"إن الشراسة موهبة تُمنح للإنسان بالولادة. إنها لا تُكتسب. من لم يأت منا إلى العالم مُسلحاً بالمخالب والأنياب، سيخسر كُل معركة يخوضها."
رواية "أنا تيتوبا" هي رواية عن العُنصرية تجاه سُمر البشرة، وتجاه النساء، وتجاه اليهود، وتجاه أي من ولد مُختلفاً لا ذنب له في لون بشرته أو نوعه.. وبالطبع في وقت أحداث الرواية كانت تلك العناصر موجودة وبكثرة، تكاد تشم رائحتها في كل شبر من العالم.
تيتوبا، فتاة سمراء اللون، يُقال أنها ولدت لأم ساحرة، وكذلك الجدة، وجاء الدور على الفتاة لتُكمل على نفس
إعجاب (0)
تعليق