ماذا حدث للثورة المصرية؟
بعد أقل من شهر من قيامها، أطاحت ثورة 25 يناير 2011 بعهد من أسوأ ما مرّ على مصر من عهود، وهو عهد حسني مبارك الذي حكم مصر ما يقرب من ثلاثين عامًا، تدهور فيها الاقتصاد المصري، وأحوال المجتمع، ومركز مصر العربي والدولي.
أشاعت الثورة فرحًا شديدًا في نفوس المصريين، بنجاحها في التخلص من رأس النظام والقضاء على فكرة توريث الحكم لابنه، وبزغت آمال قوية في أن يعقب هذا السقوط استئصال النظام من جذوره، ودخول مصر عهدًا جديدًا من النهضة والتقدم. ولكن سرعان ما تكاثرت العثرات في طريق الثورة، فبدأ القلق يتسرب إلى النفوس، والخوف من ألا تتحقق تلك الآمال العظيمة التي بعثتها الثورة.
يضم هذا الكتاب فصولًا تتناول أولًا كثيرًا من مظاهر الفساد والتدهور التي أدت إلى قيام ثورة 25 يناير، ثم يبين أسباب التفاؤل الشديد بمستقبل باهر، الذي أشاعته الثورة، ثم دواعي القلق الذي أثاره ما تلبدت به السماء من غيوم. ولكن الكتاب يشمل أيضًا فصولًا عما يمكن أن يكوِّن عناصر نهضة جديدة في مصر، في مجالات الديمقراطية السياسية، والاقتصاد، والعدالة الاجتماعية، والتخلص من التبعية، إذا نجحنا في تبديد هذه الغيوم.
جلال أمين، كاتب وناقد ومفكر مصري من مواليد 1935. تخرج من كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1955. حصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة لندن. شغل منصب أستاذ الاقتصاد بكلية الحقوق بجامعة عين شمس (1965 - 1974)، ومنصب أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية بالقاهرة من 1979 وحتى 2011. فاز بجائزة سلطان العويس في مجال الدراسات الإنسانية والمستقبلية عام 2009. من مؤلفاته: «ماذا حدث للمصريين؟»، «عصر الجماهير الغفيرة»، «عصر التشهير بالعرب والمسلمين»، «خرافة التقدم والتأخر»، «مصر والمصريون في عهد مبارك»، «ماذا علمتني الحياة»، و«رحيق العمر».
لا يوجد مراجعات