ابنة الآمر - حجم وسط
تجمع الرواية بين عناصر المغامرة والرومانسية والمؤامرات السياسية، مما يخلق سرداً مقنعاً يغمر القرّاء في الأحداث المضطربة لتمرد بوغاتشيوف. يقدم الكاتب صورة دقيقة للشخصيات، ويلتقط تعقيدات الطبيعة البشرية والمعضلات الأخلاقية التي تواجهها.
"ابنة الآمر" ليست مجرد عمل خيالي تاريخي فحسب، بل انعكاس لبراعة بوشكين الأدبية من خلال نثره الغنائي وأوصافه الحية، ينقل القرّاء إلى الريف الروسي ويعيد إلى الحياة مشاهد العصر وأصواته وعواطفه.
إنها شهادة على إرث بوشكين الدائم كأحد أعظم الكتاب في روسيا.
قالو عن بوشكين:
يحس القارئ، وهو يطالع بوشكين، بإنسانية محدثه البسيطة، ولا يشعر أبداً بالضيق بسبب قربه من عبقري. تلك هي عبقرية بوشكين الوضاءة، الإنسانية، التي هي في هذه الملامح نموذج لشخصية منسجمة لامعة. ولا ريب في أن الظاهرة التي تسمى بوشكين ليست فقط قد تطورت خلال أكثر من قرن، كما يتمثلها وعي المجتمع في جانبها هذا أو ذاك، بل وقد نمت في أبعادها.
ويكفي أن نذكر حتى هذا الظرف البسيط، وهو أن عدد الجمهور القارئ في حياة بوشكين، بل وعدد سكان البلاد ككل كان أقل مما في أيامنا هذه بما لا يقاس، دع عنك أن اسم وكلمة بوشكين قد تجاوزا منذ زمن بعيد حدود وطنه. وبوشكين بكليته، وكامل رحابة تطوره التاريخي وتناميه مرتبطان ارتباطاً متلاحماً بأعظم اللحظات التاريخية في حياة الشعب. من مقالة للشاعر السوفياتي الكسندر تفاردوفسكي في ذكرى مرور 150 عاماً على ميلاد الكسندر بوشكين.
لا يوجد مراجعات